بالرغم من كل التصريحات غير الرسمية والقرارات والبلاغات الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.. لا يزال بعض المغاربة يتساءلون: هل ستقام صلاة التراويح بالمساجد في رمضان هذا العام 1443ه؟ والسبب في ذلك راجع إلى عدم إصدار وزارة الأوقاف لقرار رسمي أو مذكرة تصف ظروف وإجراءات إقامتها، وذلك بعد أن تم منع إقامتها لعامين متتاليين، كما أن إصدار قرار رسمي هو ما صدر عن عدد من الدول الأخرى. والجواب، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلدنا، جرى عملها كثيرا بمنطق "دع الأمور تصير كما هي، ولا داعي لإصدار قرار بخصوصها". فقبل أسابيع صرح عدد من أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة وباء كورونا، بإمكانية إقامة صلاة التراويح بالمساجد في رمضان، ما دامت الحالة الوبائية تعرف تحسنا. كما أن مصدرا من وزارة الأوقاف صرح لأحد المواقع بأنها ستقام، لأن إقامة صلاة التراويح مرتبطة بكون المساجد مفتوحة لصلاة العشاء. ثم قبل أسبوع أصدرت وزارة التوفيق مذكرة تأمر مندوبيها بالحرص على ضمان إقامة الشعائر الدينية في المساجد التي ستفتح لأول مرة، تلاه بلاغ يأمر فيه الملك محمد السادس، بفتح 26 مسجدا، منها الجديد ومنها ما أعيد فتحه بعد الإصلاح، وكل ذلك استعدادا لشهر رمضان الأبرك. وهي المؤشرات التي تدل على أن الصلاة ستكون على حالتها الطبيعية، كما كان الأمر قبل الجائحة، خصوصا وأنه تم الإعلان عن عودة الأمور إلى حالتها الطبيعية، كما أن التلفزة الرسمية نشرت في أخبارها اليوم تقريرا عن أجواء رمضان وإقامة صلاة التراويح فيه. في المقابل قرأنا أن عددا من الدول أعلنت إقامة صلاة التراويح، 3 دول دون إجراءات، و7 دول أخرى ببعض الإجراءات. فمتى تصدر وزارة أحمد التوفيق بلاغا يؤكد إقامة صلاة التراويح في رمضان 1443ه، فلم يبق على دخول شهر الصيام والقيام إلا يوم أو يومين؟!