عبر عدد من المواطنين عن سخطهم إزاء سياسة التمييز والحكرة التي تمارس بحق مساجد المملكة، بخلاف أماكن اللهو والترفيه التي تحظى بتمييز لا تكاد تخطؤه العين. فقد شهد "عرض كوميدي" بمسرح في مدينة الدارالبيضاء حضورا كبيرا غابت فيه كل المعايير والإجراءات الاحترازية التي تنص عليها وزارتي الداخلية والصحة. ووفق ما وثقته صور تمت مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد عرف الحفل، الذي نظم مساء أمس الجمعة، حضورا كبيرا للجمهور، وحالة ازدحام، اختفت معها الكمامات والتباعد، في مرحلة لازالت السلطات المختصة تحرص على تشديد الإجراءات من أجل محاصرة الوباء. هذا وتساءل المتابعون عن سب هذا الميز اتجاه المساجد، خاصة وأن أماكن الوضوء، التي لازالت مغلقة لأكثر من سنتيتن، حيث يضطر كثير من المصلين إلى ولوج مقاهي ومحلات مجاورة للمساجد للتمكن من الوضوء، وفي ظل برودة الطقس وحاجة المصلين إلى ماء دافئ لإسباغ الوضوء، يضطر كثير منهم للتفريط في صلاة الجماعة. وفي هذا الصدد طالب مواطنون بسياسة دينية مسؤولة وواعية، تستجيب وحاجيات المواطنين الملحة، وتنفي حالة التمييز إزاء أماكن العبادة واستهداف المساجد، دون غيرها من المجالات والقطاعات الأخرى.