الإثنين 25 يناير 2016 أكد رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للزعفران محمد بلحسين، أن قطاع الزعفران في المغرب يحتاج إلى بطاقة تقنية على أساس علمي في المعارض الدولية من أجل إيجاد أسواق أكثر خارج المغرب. وأوضح بلحسين وهو أيضا رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي "دار الزعفران" بمنطقة تلوين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في المعرض الدولي للفلاحة "الأسبوع الأخضر" ببرلين في دورته 81، أن عملية تسويق الزعفران تحتاج إلى إعداد بطاقة تتضمن معطيات علمية محددة حول الزعفران. وأشار إلى أن المستهلك الألماني ،على سبيل المثال، متطلب وأول شيء يسأل عنه هو هذه البطاقة التقنية مصادق عليها من جهة علمية متخصصة، تتضمن توضيحات حول منتوج الزعفران ومحتوياته وقيمته الغذائية ومنافعه الصحية، وذلك رغم أن زعفران تالوين حاصل على التسمية الأصلية المحفوظة، ما يضمن قبوله في دوائر التوزيع الدولي. جهود جبارة بالنسبة للتعاونيات التي تنتج الزعفران وأضاف أن التوضيحات التي يقدمها العارضون للزعفران لفائدة الزوار من مستهلكين وأيضا زبائن سبق وأن تذوقوا الزعفران المغربي، تقوم فقط على شرح مباشر وعبر بعض الكتيبات التي تبرز مراحل إنتاج الزعفران من الزرع إلى غاية الجني وبعض المعلومات حول استعمالاته لكنها تظل معلومات تفتقد إلى الجانب العلمي الملموس ، وفق رئيس الفدرالية. بالمقابل، يقول بلحسين، إن وزارة الفلاحة والصيد البحري تقوم بجهود جبارة بالنسبة للتعاونيات التي تنتج الزعفران من حيث المساعدة والتأطير والتكوين والدعم إذ كان إنتاجها لا يتعدى ما 2 و3 طن على المستوى الوطني وفي الوقت الراهن أصبح ما بين 5 و6 طن. "دار الزعفران" بتالوين، أول تجمع للزعفران واعتبر أن افتتاح صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للجناح المغربي ، كان له وقع كبير على العارضين وحفزهم ، كفلاحين صغار وفاعلين في التعاونيات والجمعيات ، على بذل جهود أكبر. يذكر أن "دار الزعفران" بتالوين التابعة لإقليم تارودانت تعتبر أول تجمع لتنظيم قطاع إنتاج وتسويق الزعفران في المغرب ومراقبة جودته، إذ تضم في عضويتها أزيد من 23 تعاونية من تالوين وتازناخت. وتنتج منطقتا تالوين وتازناخت، نسبة أكثر من 90 في المائة من الزعفران الطبيعي الذي ينتج على المستوى الوطني. جدير بالإشارة إلى أن المغرب حضر في المعرض الدولي للفلاحة "الأسبوع الأخضر" في دورة 2016 (ما بين 15 و24 يناير)، كأول بلد أفريقي شريك لإدارة المعرض، إذ شارك بأزيد من 54 عارضا أثثوا الجناح المغربي بعدد من المنتوجات المحلية، كزيت الأركان ومشتقاته وزيت الزيتون، وزيت الصبار ومشتقاته، والكسكس الخماسي والمنسم، والتمور والأعشاب العطرية والطبية والكبار والفلفل الحار، وغيرها من المنتوجات التي تستجيب لكل الأذواق.