هوية بريس – متابعات بعدما قرر المغرب اعتماد عقار "مولنوبيرافير" المصنع من قبل مختبرات "ميرك"، لعلاج مرضى كورونا، اعتقد عدد من الأشخاص أن هذا الدواء سيغني عن التلقيح ضد فيروس كورونا. أكد البروفيسور، مصطفى الناجي، مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الترخيص باستعمال عقار "مولنوبيرافير" لا يعني الاستغناء على اللقاح، مشيرا إلى أن اللقاح هو وقائي، والدواء هو علاجي. وشرح الناجي، أن "الشخص الذي لم يصب بالفيروس وأراد أن يُكَون مضادات ضد كورونا، فعليه التلقيح ضد الفيروس لكي يجد ما يمكن من خلاله مقاومة الفيروس عند الإصابة به، موضحا أنه من خصوصية اللقاح أنه يحمي من الوصول إلى الحالة الحرجة أو الموت. في حين أن الدواء، يضيف الناجي، هو وقائي ويساهم في علاج الاعراض التي تظهر بعد الإصابة بالفيروس، من خلال القضاء عليها حتى لا تؤدي إلى الاماتة. من جهته، أوضح الطيب حمضي، الطبيب في السياسات والنظم الصحية، أنه رغم سهولة تناول عقار "مولنوبيرافير" إلا أنه لا يمكن أن يعوض التلقيح، إذ أن تلقي ثلاث جرعات من اللقاح يحمي من العدوى، ويغني بنسبة تفوق 90 في المائة عن تلقي العلاج في المستشفى، ويحمي من الإصابة الحادة بكورونا. وقال حمضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاحات أرخص بكثير من هذه الأدوية، ويمكن أن يتناولها أي شخص من أجل الوقاية دون قيود لمدة خمسة أيام دون الحاجة إلى الاختبارات. ويعتبر المتحدث ذاته أن هذه الفئة من الأدوية مناسبة للأشخاص الذين لا يستجيبون بشكل كاف للقاحات بسبب أعمارهم أو أمراضهم المزمنة أو الأدوية المثبطة للمناعة التي يتناولونها، وكذا الأشخاص الذين تم منع تلقيحهم لأسباب طبية. وكانت البروفسور بشرى مداح، مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد قالت أن المغرب سيشرع خلال الأيام القادمة في صرف دواء "مولنوبيرافير" على مستوى المستشفيات العمومية والمراكز الاستشفائية الجامعية بالمجان، بعدما اقتنى كمية مهمة من هذا الدواء لعلاج مرضى كوفيد-19، حيث توصلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالدفعة الأولى أواخر شهر دجنبر الماضي، بينما سيتم التوصل بالدفعة الثانية أواخر شهر يناير الجاري. (SNRTnews)