واقعنا اليوم -كما هو دائما- يتحرك بسرعة فائقة، ونحن شئنا أم أبينا محكومون في معظم حركاتنا وسكناتنا بهذا الواقع المتحرك تحرك كثبان الرمال أمام الزوابع العاتية. واقعنا الذاتي متغير بتغير الأجيال والمحيط. واقعنا المجتمعي متغير بتغير الثقافات والتقاليد ووسائط التواصل. واقعنا الوطني الداخلي متغير بتغير السياسات المختلفة للدولة. – واقعنا العالمي متغير بتغير مصالح وسياسات وخطط واستراتيجيات المحيط الدولي حلفاء أو خصوم. – فهل تبقى الحركة الإسلامية جامدة متفرجة على هذا الواقع المتغير بهذه السرعة الفائقة؟ – هل تتخلى عن المبادئ بدعوى مواكبة التغيرات المتعددة؟ – هل تبقى ثابتة على اختياراتها واجتهاداتها كما خطتها وقررتها أو مرة؟ – هل تتبنى منهجا اجتهاديا لتغيير رؤاها ومواقفها؟ – ما هي حدود تغيير الرؤى والمواقف والخطط والاستراتيجيات وما هي ضوابطها؟ – ما هي أولويات الحركة الإسلامية الدعوية والثقافية والاجتماعية السياسية في المدى المتوسط (ما بين 10 و 20 عاما القادمة)؟… هذه التساؤلات وغيرها تتطلب وقفات ودراسات عميقة، تتم بشكل فردي أو عبر ندوات وأيام دراسية ونقاشات داخلية وأخرى عمومية. * هذه مجرد تساؤلات مطروحة (من بين تساؤلات أخرى كلية وجزئية كثيرة) لكل الفاعلين في مجال الحركة الإسلامية والمهتمين بها علها تساعد على قراءة أفضل للواقع واستشراف أمثل للمستقبل.