– د.يوسف الحزيمري (عدل موثق بمركز بوجدور استينافية العيون) بعدما دعى الرئيس الوطني لهيئة عدول المغرب الأستاذ محمد الساسيوي وغالبية المكتب التنفيذي للهيئة إلى انعقاد الجمع العام الاستثنائي بتاريخ 19-20 نونبر 2021م بمدينة مراكش بالمركب الاجتماعي لوزارة العدل، تجند عدول المغرب من كافة الاستئنافيات إلى حضور هذا الجمع المنعقد تحت شعار:(تحديث مهنة التوثيق العدلي ضرورة مجتمعية وملاءمة دستورية). وقد عرف اليوم الأول حسب برنامج الجمع العام الاستثنائي جلسة صباحية تم فيها استقبال السادة العدول أعضاء الجمعية العامة، وافتتح الجمع بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم،وإلقاء النشيد الوطني، والنشيد الرسمي للهيئة الوطنية، وكلمة ترحيبية للرئيس الوطني التي تناول فيها ظروف عقد هذا الجمع العام الذي يأتي لتسليط الضوء على القضايا العامة التي تتطلب وقفة تأملية مع الذات والعمل على تحقيق مطالب الهيئة بتفعيل دور الجمعية العامة في تقرير التوجهات العامة ورد الاعتبار لهذا الجهاز التقريري،وكذا العمل على تمثين جسور التواصل والحوار بين جهاز الجمعية العامة وباقي أجهزة الهيئة،وترجمة انشغالات السادة والسيدات العدول إلى واقع. تلتها كلمة ترحيبية للسيد رئيس المجلس الجهوي لعدول استينافية مراكش الأستاذ محمد امعيدي الذي نوه بدوره بسياق عقد هذا الجمع العام بمدينة مراكش بالذات واعتبره سياقا سياسيا بامتياز باعتبار المدينة شهدت على القرار السياسي العظيم في تنظيم المسيرة الخضراء وكذا قرار توحيد المغرب العربي، وسياسيا أيضا في ظل تشكيل حكومة جديدة ووزير عدل جديد وعلى السادة والسيدات العدول التعامل مع المستجدات ومواجهة الإكراهات وأنهم أمام مسؤولية تاريخية تقتضي مواكبة الحركية التشريعية التي تعرفها المملكة، وضرورة النقد الذاتي باعتباره الهدف الأسمى من عقد هذا الجمع العام الاستثنائي. وبعد استراحة شاي كان العدول على موعد مع عرض الرئيس الوطني الأستاذ محمد الساسيوي الذي تحدت فيه عن كون دعوته إلى انعقاد هذا الجمع العام في ظل متغيرات متجددة على مستوى التشريع العام والتشريع الخاص المرتبط بالتوثيق العدلي من أجل الكرامة والمساواة الدستورية ومواجهة الانشغالات الكبرى التي يتقاسمها العدول جميعاً في هذا الظرف العصيب التي تمر منه المهنة. وأن دور الجمعية العامة كأعلى جهاز تقريري وضع خريطة طريق في كيفية التعاطي مع هذه الانشغالات ومن أهمها تعديل القانون المنظم للمهنة، ووضع توصيات حاسمة للتقيد بها والعمل عليها، وأن خيار النضال هو خيار استراتيجي لتحقيق المطالب وعدم التفريط في أي جزئية منها، بعدها عرض السيد الرئيس حصيلة الأوراش والملفات التي اشتغل عليها والمكتب التنفيدي منذ توليه زمام الرئاسة إلى وقت انعقاد الجمع العام. تلتها كلمة رئيس المجلس الجهوي لعدول استينافية تطوان ورئيس اللجنة العلمية والقانونية الأستاذ سليمان أدخول الذي تناول في كلمته عرض حصيلة اللجنة العلمية والقانونية في وضع الخطوط العريضة حول مسودة تعديل القانون المنظم للمهنة وهي: استبدال تسمية خطة العدالة بالتوثيق العدلي وإعادة النظر في شروط الولوج للمهنة واعتماد نظام المباراة كطريق وحيد لولوج المهنة وإلغاء حالة التنافي مع مهنة الموثق والتكوين المستمر للسادة العدول وتوسيع الاختصاص المكاني وطنيا وإقرار التلقي الفردي كقاعدة عامة والثنائي استثناء وإلغاء الشكلية عن الوثيقة واقرار الصفة الرسمية للعقود بمجرد التلقي وتقليص عدد شهود اللفيف وإلغاء خطاب القاضي وتنظيم المجالس الجهوية وفق التنظيم القضائي وادماج النساخ بشرط التوفر على شهادة الإجازة. تلتها كلمة رئيس لجنة الشؤون المهنية الدكتور مصطفى الرشيدي التي أكد فيها على ضرورة الاتفاق ووحدة الكلمة وتوحيد الرؤى لتجاوز المشاكل التي تعاني منها المهنة وضرورة تشكيل لجنة من المكتب التنفيذي لمراقبة المكاتب العدلية وإصدار مقرر حاسم في هذا الباب وتفعيله قصد الوصول إلى مكاتب لائقة وفي المستوى المطلوب. كما أشار إلى ضرورة مراجعة النظام الداخلي للهيئة واقتراح بدلة موحدة والتنصيص عليها في القانون أو النظام الداخلي،كما أشار إلى أهمية التواصل والتجاوب مع المسؤولين وتنظيم لقاءات وأيام دراسية على مستوى المجالس الجهوية والالتزام بأخلاقيات المهنة. بعدها كان الموعد مع كلمة لرئيس اللجنة الإعلامية والتواصل الأستاذ عبد الإله الشليح عرض فيها لحصيلة اللجنة في الانفتاح على المنابر الإعلامية حوالي 32 منبرا للتعريف بالمهنة ومطالبها كما عرض برنامج اللجنة المستقبلي. وختاما كانت كلمة رئيس اللجنة الاجتماعية والمالية السيد ادريس فارس رئيس المجلس الجهوي لعدول استينافية وجدة عرض فيها التقرير المالي للهيئة الوطنية لعدول المغرب. ووفق البرنامج اجتمع رؤساء اللجان الأربعة للمكتب التنفيذي مع رؤساء اللجان بالمجالس الجهوية مع استمرار الأشغال بالموازاة بعقد جلسة تفاعلية لباقي أعضاء الجمعية العامة مع الرئيس محمد الساسيوي بشأن القضايا المهنية.