هوية بريس – متابعات تمكنت عناصر المياه والغابات بتنسيق مع مصالح الجمارك والدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة بمراكش، أمس الخميس، من إحباط مخطط لتهريب 8 صقور من مطار "المنارة"، عبر طائرة خاصة، كما تم حجز كمية مُهمة من الطرائد التي تنتمي إلى أصناف محمية، بحسب ما أفاد به بلاغ للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالأطلس الكبير في مراكش. تأتي هذه الخطوة، في إطار الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالمحافظة على الطبيعة، بما فيها الأصناف النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض، والتي تعد خزانا مهما للمملكة. وفي هذا السياق، أوضح حميد بنسويبة، مدير محاربة التصحر والمحافظة على الطبيعة بقطاع المياه والغابات، أن هذه الخطوة تأتي تبعا لعدة مستويات، أولها ما يتعلق بالمستوى الدولي، حيث وقع المغرب عدة معاهدات واتفاقيات دولية تتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة؛ من أهمها اتفاقية الاتجار الدولي في أصناف النباتات والحيوانات المتوحشة المهددة بالانقراض، التي تم المصادقة عليها في 1975. وكذلك بناء على مجموعة من القوانين الوطنية، يضيف المصدر ذاته، خاصة منها الظهير الشريف المؤرخ في 21 يوليوز 1923 حول مراقبة القنص والقانون 29.05، المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها، الصادر في 02 يونيو 2011. وكشف المسؤول ذاته، أنه لتطبيق هذه القوانين، تم إصدار دورية مشتركة بين قطاع المياه والغابات والنيابة العامة ووزارة الداخلية من أجل تطبيق مقتضيات القانون رقم 29.05. وعلى الصعيد الميداني، أكد أن قطاع المياه والغابات أحدث عدة وحدات ميدانية على صعيد الجهات، لمراقبة وتتبع الحيوانات المتوحشة، حيث تقوم بتأطير عمليات المراقبة بتنسيق مع باقي الوحدات الميدانية التابعة للقطاع، بالإضافة إلى اتفاقية جرى توقيعها مع الجمارك من أجل مراقبة النقط الحدودية وتطبيق مقتضيات القوانين السالفة الذكر. وأبرز بنسويبة أن قطاع المياه والغابات أحدث عدة برامج تروم حماية وإعادة توطين الأصناف المنقرضة أو المهددة بالانقراض، بالنسبة لمجموعة من الأصناف، من بينها النعامة ذات العنق الأحمر، وبعض أنواع الغزال النادرة، إضافة إلى مجموعة من الطيور، كالنسور التي أنشأت لها محطة للتأقلم بجبل موسى. وذهب إلى أن القطاع أحدث، أيضا، محطة للتأقلم ببوجدور تهم النعامة ذات العنق الأحمر، ومحطة بإقليم والماس بالنسبة لأنواع الغزال، ومحطة بشفشاون لتتبع الأيل البربري، ومحطة أخرى لإيواء القردة المصادرة واستيطانها في مجالها الطبيعي. وبالنسبة لطائر الحسون، الذي يعد من الأنواع المهددة بالانقراض، أوضح المسؤول ذاته أن قطاع المياه والغابات له مجموعة من المحطات التي تراقب من خلالها هذا الطائر، وهي متمركزة في عدة مناطق على مستوى جهة بني ملال- خنيفرة، وعلى مستوى جهة سوس- ماسة وجهات أخرى، حيث تعمل على المراقبة وتحرير المحاضر في حق كل من قام بالصيد غير المشروع لهذا النوع من الطيور. (SNRTnews)