المشاهدات: 11٬064 هوية بريس – عبد الله مخلص الإثنين 11 يناير 2016 أعلن الداعية المثير للجدل عبد الرزاق الرضواني أن الملحد المصري «سيد قمني» تم استقباله في المغرب من طرف "إخوان المغرب". وقال مالك قناة البصيرة في حلقة برنامجه المسمى «مكر الإخوان لإسقاط الحكم الملكي في المغرب» الذي أذيع في 10 من يناير 2016 على قناته الطائفية، أن "إخوان المغرب" المشكلون للحكومة فتحوا الباب للمدعو سيد قمني ليحاضر في المغرب، وأنهم يكفرون المجتمع ويكفرون الرئيس عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) وفق قوله. كما ادعى الشيخ الذي ينتمي إلى التيار المدخلي المتطرف أن الإخوان في المغرب يسيطرون على كل الوزارات ويستحوذون على كل المناصب، تماما كما وقع في مصر إبان رئاسة مرسي. واعتمادا على رسالة وجهت إليه من المغرب من شخص مجهول قال الرضواني إنه لا يعرفه ولا يعرف حتى اسمه، قال: إن إخوان بنكيران يسيطرون على مناصب التوظيف ولا يمكنون منها إلا من ينتمي إلى الفكر الإخواني. وطالب الرضواني من الملك محمد السادس إعلان "جماعة الإخوان المسلمين" "جماعة إرهابية"، صنوا بما فعله الملك الراحل عبد الله آل سعود. هذا ونقل المدعو الرضواني تسجيلا على اليوتيوب لأشخاص ينتمون إلى تنظيم "داعش" يهددون من خلاله المغرب ويتوعدون ملكه، فادعى دون أن يقدم إثباتات ولا حجج أن هؤلاء الأفراد يؤطرهم الشيخان حماد القباج وحسن الشنقيطي! يشار إلى أن قناة البصيرة هاجمت من خلال برنامجها المذكور عددا من الشخصيات السياسية والعلمية والفكرية المغربية البارزة، وكالت لهم من التهم الشيء الكثير. ثم إن المفكر العلماني الملحد سيد القمني كان قد زار المغرب في أواخر رمضان الماضي بناء على دعوة وجهت إليه من طرف حزب «البام» -ذي المرجعية العلمانية- وقد فتحت أمامه المكتبة الوطنية بالرباط ليحاضر فيها ويتجرأ في مداخلته على المولى سبحانه، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الصحابة رضوان الله عليهم، والعلماء والأئمة والفقهاء… فلا زال الشيخ الرضواني -الذي يعاني من فوبيا حادة اتجاه الإخوان ويوظَّف بجلاء استخباراتيا في مصر وغيرها ليقوم بمهمة محددة- يعيش خارج السياق وفي عالم افتراضي خاص به، نصَّب فيه نفسه قاضيا على الناس كافة، وحاكما على منهجهم بالصلاح والفساد، يتهم هذا ويسب ذاك.. فباعتماده على ملف أرسله له أحد مريدي الطريقة المدخلية المحدثة من المغرب وقع الشيخ فاقد «البصيرة» -لخفته ونزقه- مرة أخرى في ورطة كبيرة، ذلك أنه لم يتأكد من صحة المعلومات التي قدمت إليه، واعتمد على شخص مجهول العين والحال ليقوم بمتعته الكبرى في الحياة وهي الجرح والتعديل والحكم على الأعيان بالهدى والضلال. دمتم ربيعيين مدخليين إقصائيين… وإلى فرصة أخرى نقف فيها مع شطحات الزاوية المدخلية الرضوانية..