المتتبع للفضائيات ) أو الفضاعيات كما يحلو لرشيد نيني أن ينعتها (، الدينية منها، تستوقفه ظاهرة غريبة استعرت نيرانها في الآونة الأخيرة : إنها ظاهرة التكفير و التكفير المضاد بين من يفترض فيهم الورع و التقوى و خشية الله و ...... ، الكل يؤمن أن الحقيقة تسطع من جبينه وان الآخر على ضلال. و للمثال لا الحصر الحرب الطاحنة التي تدور رحاها بين الشيخ محمد حسان صاحب قناة الرحمة و خصمه الشيخ عبد الرازق الرضواني صاحب قناة البصيرة، و الحال أن الشيخين ) ما خلاو فيها لا رحمة و لا بصيرة ! (، فالشيخ الرضواني لا حديت له في برامجه إلا عن نفاق الشيخ حسان! ، و تلونه، و ابتداعه، وتدليسه، و تكديسه للأموال من خلال اتجاره بالدين.....و هلم قدحا وانتقاصا . وخاصة عند الحديث عن بيعه لملابسه في مزاد علني. كما لا يحلو له إلا تسميته ب)الفتوة(، أما باقي الدعاة فهم بحسبه مجرد) حرافيش( . الطرف الأخر أعلن الاستنفار ولم يتوان في الرد معلنا أن الشيخ الرضواني مجرد حقود، و حسود، و مغرور ...و جند أتباعه و مريديه للرد و بقوة . ترى هل نسي الشيخان، و لكل منهما جمهوره و مريديه، أن الاختلاف رحمة؟ ، و أنهما يقدمان نموذجا سيئا لممارسة حق الاختلاف الذي يفرض احترام الآخر؟. و أنهما يلتقيان اكتر مما يفترقان؟ أو ليسا معا من دعاة أهل السنة و الجماعة ؟ في جهتنا، و قبل سنوات قليلة، كان مثل هدا المشهد يتكرر في بني ملال حيت اشتعل الخلاف أنداك بين تيارين لكل منه نمطه الخاص في التدين هما : المجلس العلمي الذي كان يرأسه الاستاد منصور حيرت ، و دار القران الكريم التي يديرها العالم الجليل الشيخ عبد الله بلمدني، إلا أنها كانت خلافات خفية لم تخرج إلى العلن إلا في أحايين قليلة. و الحمد لله أن الأمر انتهى باعتلاء تلاميذ الشيخ بلمدني من أمثال الشيخ علما والشاب سنا الدكتور يوسف مازي منابر الدعوة في مساجد وزارة التوفيق. ختاما، نحن نحب كل دعاة امتنا العربية من أهل السنة،و عوض أن يدعوا هم لنا ، فلندع لهم نحن بالعودة للصواب. و كل خلاف و انتم بألف خير !