هوية بريس- محمد زاوي يبدو أن الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، أو على الأقل بعض أعضائها، لم تقدم استقالتها كما ادّعت. انكشف هذا الأمر، في أول مجلس وطني تم انعقاده بعد "هزيمة 8 شتنبر"، لما صرح سعد الدين العثماني، الأمين العام المستقيل، أن استقالته سياسية، لا تنظيمية، ما أثار ردود فعل غاضبة تدعو إلى احترام المناضلين. كما انكشف من خلال مخرجات المجلس الوطني الأخير، والذي استطاع فيه خصوم عبد الإله بنكيران إحالة ملتمس "تأجيل المؤتمر الوطني العادي" بسنة على المؤتمر الوطني الاستثنائي، قطعا لطريق العودة لقيادة الحزب على زعيم "العدالة والتنمية". وكشفت مصادر من داخل "العدالة والتنمية" أن خصوم بنكيران يروجون لبعض الأسماء، كجامع المعتصم وعزيز العمري، تمييعا للمشهد وإرباكا لحسابات "تيار الولاية الثالثة والملتحقين به من الناقمين على القيادة الحالية". وقال عبد العالي حامي الدين، عضو المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، معلقا على ظروف المجلس الوطني الأخير، أنه "ليس من أخلاق القيادة في شيء أن تحمل هاتفك وتشرع في تركيب أرقام من تعرف من أعضاء المجلس الوطني لتعبئتهم حول فكرة معينة، بدعوى أن حساسيتها تمنعك من قولها في جلسة عامة، وليس من الديموقراطية في شيء أن تشرع في التعبئة القبلية لأسماء معينة ضدا في أسماء أخرى بحجة الحفاظ على المصلحة العامة وعلى وحدة ومصلحة الحزب". وأضاف، في تدوينة على حسابه ب"فيسبوك"،أنه "في تدوينة قادمة سأشرح المخاطر التي تهدد المصلحة العامة بالفعل إذا تراجع حزب العدالة والتنمية عن القيام بدوره الحقيقي في هذه البلاد.." وقال الصحفي عبد الصمد بنعباد، في تدوينة على حسابه الخاص ب"فيسبوك"، أنه "رغم استقالته، واستقالة الأمانة العامة، يواصل سعد الدين العثماني أمين عام حزب العدالة والتنمية، المستقيل، عقد لقاءات مع المسؤولين الجهويون والإقليميين، ومسؤولي الهيئات والتنظيمات.." وتابع ساخرا: "لا تسيئوا الظن به، إنما هو طبيب يساعد إخوانه -في سبيل الله-على التعافي من أزمة نتائج 8 شتنبر". وكتب حسن حمورو، رئيس اللجنة المركزية ل"شبيبة العدالة والتنمية"، في تدوينة على "فيسبوك"، أن هناك "لقاءات مع مؤتمرين ومؤتمرات بدعوى التعبئة للحضور المكثف في مؤتمر حزبنا ليوم 30 أكتوبر". وتساءل مستنكرا: "من يوقف هذا العبث؟؟".