هوية بريس – إبراهيم الوزاني تم اعتقال الإمام والقيم الديني علي حسوو سعيد أبو علي أمس الثلاثاء بعدما اعتصم أمام مقر إقامة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق بعين عودة. وحسب "صفحة الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب"، فقد "اتصلت ولاية أمن الرباط أمس بعائلته وأخبرتهم أنه معتقل على ذمة التحقيق دون الإفصاح عن السبب أو التهمة الموجهة إليه". وأضافت الصفحة الفيسبوكية أن "الولاية رفضت في شخص المتصل الإدلاء بأي معلومة عنه أو عن أسباب الاعتقال مكتفية بطلب العائلة إحضار المأكل والمشرب له". وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مندوبية كلميم أصدرت قرارا يقضي بإنهاء تكليف الإمام أبو علي وهو من حملة الشهادات العليا، ومؤلف كتاب "المساجد بالمغرب رؤية من الداخل" من جميع المهام التي كان يضطلع بها. واعتبر الإمام، في تصريح سابق ل"هوية بريس"، "أن قرار العزل مشوب بالتعسف والشطط في استعمال السلطة، عللته الوزارة بكونه نشر تسجيلا صوتيا حرض فيه الأئمة على النشاط النقابي". وجوابا على سؤال "هوية بريس": لماذا تم توقيفك من جميع المهام التي كنت تضطلع بها كقيم ديني بمدينة كلميم، وما هي الخطوات التي تعتزم اتخاذها؟ قال أبو علي: ورقة العزل تلتجئ إليها وزارة الأوقاف لتخويف الأئمة وبث رسالة مفادها: أن كل من لا يلتزم الصمت يعزل.. والذي شجع الوزارة على التمادي في هذا السلوك المتعسف هو أن أغلب من عزلتهم يغادرون في صمت.. ورغبة مني في التصدي لقرارات هكذا مجحفة قررت -بمؤازرة من بعض الأئمة (الجيل الجديد) الطعن في القرار بالمحكمة الإدارية بأكادير.. كما قررت التفرغ -مضطرا ولانعدام أي فرصة للتواصل فضلا عن حوار إداريين بالوزارة غير جاهزين نفسيا لأن يخاطبهم جيل الحفدة من الأئمة- لمواصلة جهود إبراز معاناة أسرة المساجد ومنتسبي التعليم العتيق وتسليط الأضواء عن معاناتهم الاجتماعية، من خلال جهود نشر الوعي الحقوقي وعبر أعمال بحثية قد تسهم في رفع التعتيم عن الوضع الاجتماعي عن هذه الفئة. ولأن عزل إمام قضى 22 سنة في خدمة المساجد في التزام بالثوابت المنصوص عليها، يعني تماما محاولة لإعدامه اجتماعيا سأسعى لأقاوم هذا القرار بكل ما أوتيت من قوة". وزارة الأوقاف تعزل إماما قضى 22 سنة في خدمة المساجد.. والأخير يقرر البوح بكل شيء (حوار)