حتى لا تعطل صلاة العشاء في المساجد مرة أخرى

تدخل حيز التنفيذ الليلة على التاسعة ليلا، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة أمس للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
ومن بين تلك الإجراءات حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة التاسعة ليلا (21.00) إلى الساعة الخامسة صباحا (05.00).
وبالنظر الوضعية الوبائية لا يسع العاقل إلا أن يثمن هذه الإجراءات لعلها تسهم في تنازل عداد الإصابات والوفيات مرة أخرى.
والمؤسف هو أن صلاة العشاء التي يُرفع أذانها حوالي العاشرة (22.00) ليلا تدخل ضمن وقت الحجر الليلي.
ونظرا لما تكتسبه الصلوات الخمس في الجماعة من مكانة وأهمية لدى المسلمين نلتمس من المسؤولين الحكوميين وفي مقدمتهم السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية النظر في طريقة تبقى على الصلوات الخمس كلها في بيوت الله دون تعطيل، فما أحوج مملكة أمير المؤمنين إلى دعوات المصلين أن يرفع الله البلاء والولاء عن هذه الأمة.
وكمقترح بسيط؛ من الممكن جدا أن يتم استثناء الخروج للمساجد القريبة من محال الإقامة من قرار الحظر.
كما من الممكن جعل حضور صلاة العشاء مقتصرا على الملقحين بالجرعتين المتوفرين على جواز التلقيح.
فهل يرقى المسؤولون هذه المرة لهذا المستوى الذي يعظمون فيه شعائر الله ولا يقضون بتعطيل شعيرة صلاة العشاء في المساجد من غير مسوغ شرعي ولا فتوى علمية؟؟