دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر من جديد بعدما لاحظته من تراخ في التقيد بالتدابير الاحترازية والوقائية، في ظل ارتفاع متسارع في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وظهور حالات ناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس كورونا، من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور دلتا في أربع جهات بالمغرب. لاحظت الوزارة في بلاغ لها اليوم الأربعاء السابع من يوليوز، تسجيل المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، للأسبوع الثاني على التوالي، ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية. وأكدت على أن هذا "الوضع المقلق يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية". وعمدت الوزارة على أنه من أجل تجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات، إلى التحذير من الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا، مشيرة إلى ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى. وأوضحت أن منظومة اليقظة الجينومية، سجلت مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس السارس كوف من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور دلتا في أربع جهات بالمغرب. غير أن الوزارة تعبر عن أسفها لما لاحظته من " تراخ تام بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، بالرغم من التنبيهات المستمرة لوزارة الصحة". وأكدت على أن " أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس"، مشيرا إلى أن" المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل"، موصية ب" الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية، بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين". ودعت الوزارة إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية، المتمثلة في التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات غير الضرورية والارتداء السليم للكمامة، وعدم لمس الفم والأنف والعينين قبل تعقيم اليدين، والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي.