حذرت وزارة الصحة من انتكاسة الوضع الوبائي لكوفيد-19، وذلك بعد "ارتفاع عدد الإصابات الجديدة وارتفاع عدد الحالات الحرجة، مقابل استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية". وقالت الوزارة في بلاغ لها، أنه "للأسبوع الثاني على التوالي، سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية". لهذا دعت الوزارة جميع المواطنات والمواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية، من تباعد اجتماعي وتفادي التجمعات غير الضرورية؛والارتداء السليم للكمامة؛ وعدم لمس الفم والأنف والعينين قبل تعقيم اليدين؛ مع الغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي". وأضافت الوزارة وفق ذات البلاغ، أن "هذا الوضع المقلق يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية". ولتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات، حذرت الوزارة الوصية المواطنات والمواطنين من "الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى، حيث سجلت منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس السارس كوف من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور دلتا في أربع جهات بالمغرب". وسجل ذات المصدر "تراخ تام بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة، بالرغم من التنبيهات المستمرة لوزارة الصحة". وشددت الوزارة على أن "أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس، كما أن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل، وبالتالي لابد من الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية، بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين".