عرفت الوضعية الوبائية ببلادنا تحولا مقلقا بعد المنحى التصاعدي لعدد المصابين بالوباء بعدما كشفت وزارة الصحة في نشرتها اليومية ليوم أمس الثلاثاء عن إصابة 1177 حالة مؤكدة بالوباء، في حين بلغ عدد الوفيات 7 حالات وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات منذ بدء الجائحة إلى 9336 حالة وفاة. وفي إطار منظومة اليقظة والرصد الوبائي، عرّت وزارة الصحة اللثام عن العدد الإجمالي للحالات الخطيرة والحرجة والذي بلغ 262 حالة، بينما سُجّلت خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، 56 حالة صُنّفت في خانة الحالات الحرجة والخطيرة.
وفي هذا الخصوص، أكد مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح في تصريحه ل "الأيام 24" إنّ الوضعية الوبائية وإن كانت تبعث على القلق، فإنها في المقابل تظل متحكما فيها قبل أن يقدّم نصائح للمواطنين بضرورة التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية والصحية التي سطرّتها وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا ونسخه المتحوّرة.
وشدّد على ضرورة عدم استهتار المواطنين بالتدابير الإحترازية، من قبيل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغيرها، لأن الفيروس وعلى حد تعبيره ما زال يعيش بيننا، فضلا عن تسلّل سلالات متحوّرة، غير أنه تقاسم تطميناته بخصوص تسلّل المتحوّر دلتا إلى المغرب في إشارة منه إلى أنّه جرى التحكم فيه وتطويقه.
وفي سؤال حول تشديد الإجراءات من طرف السلطات المختصة بشكل أكبر في حالة حدوث تطور وبائي مقلق، أفصح بالقول إنّ هذه الخطوة تظل بديهية ولا محيد عنها، وهو ما تقاسمته وزارة الصحة في بلاغ لها، يردف شارحا.
وأوضح أنّ التلقيح يحمي أكثر من 90 في المائة من الحالات الخطيرة وأنّ اللقاحات المعمول بها في المغرب لتطويق فيروس كورونا ومتحوّرات أخرى بما في ذلك المتحوّرة دلتا، تظل ناجعة.