اعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار أنه معني بتصريحات والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، واعتبرها "بعيدة كل البعد عن مهام مؤسسة بنك المغرب، وعن واجب التحفظ الذي يقيد عمل رئيسها ومهامه، وينأى به عن الخوض في القضايا السياسية". واعتبر بلاغ حزب الحمامة أن تصريحات والي بنك المغرب لها تأثير سلبي مباشر عميق في تقويض منسوب الثقة في الأحزاب السياسية، وتقوية العزوف الانتخابي وتداعياته السلبية على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لا سيما أن الأمر يتعلق بالسيد والي بنك المغرب وبمؤسسته التي تتمتع بكثير من المصداقية بفضل ابتعادها عن الخوض فيما لا يدخل في صميم اختصاصاتها لاسيما القضايا ذات الطبيعة السياسية. وختم الأحرار بيانه بالتنديد بما اعتبره انحرافا خطيرا وغير مبرر في سلوك رئيس هذه المؤسسة العريقة. يشار إلى أن عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، في جواب له على سؤال صحافي خلال ندوة صحافية، عقدها في 22 يونيو، اعتبر أن سبب عزوف المواطنين عن التصويت في الانتخابات التشريعية والجماعية، يرجع إلى غياب الثقة في الأحزاب السياسية. وأضاف الجواهري، جوابا عن السؤال "هاد العزوف راه باين ناس ما بقاتش كتتيق فهاد الأحزاب ولا هاد الباكور ولا الزعتر"، قبل أن يعتذر عن استعمال هذه الكلمات وطالب بسحبها.