بعد تشبيه عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أمس الثلاثاء (22 يونيو)، الأحزاب المغربية ب"الباكور والزعتر"، اعتبر الوزير السابق، محمد نجيب بوليف، أن "خروج والي بنك المغرب ليقول أن 'لا ثقة في الأحزاب السياسية...ولا في الباكور والزعتر...'، كلام سيء جدا من طرف تكنوقراط من المفروض فيهم احترام أنفسهم أولا، ومهامهم المسندة اليهم ثانيا، والاقتصار على تنفيذ ذلك". وأضاف بوليف، في تدوينة على صفحته الرسمية، أن تصريح والي بنك المغرب جاء بعد تقرير لجنة النموذج التنموي، الذي سقط في فخ الاصطفاف، لما اعتمد على تصريح أحد المواطنين، الذي يقول فيه أن "لا ثقة في القيادات السياسية"، فركز عليه كمنطلق في التحليل. واعتبر الوزير السابق، أنه "لا يحق للتكنوقراط استغلال مواقعهم (تقرير خاص، ندوة صحفية خاصة) للتهجم والتنقيص من هيئات دستورية، لا يستقيم أي وضع بدونها"، مستدركا : "أن تكون هناك أعطاب ونقائص عند الأحزاب، فذلك لا شك فيه، والكل يعرفه، لكن أن يتجرأ من هم في مستوى من ذكرت أعلاه، في ظرفية حساسة قبل الانتخابات، فهذا يستوجب منهم توضيحا واعتذارا، وإلا فسنضطر للدفاع عن "الباكور" و "الزعتر"، ولم لا الحديث عن أعطاب السياسات التنموية والنقدية والمالية و ما إلى ذلك، فالسياسيون لهم كامل الحق في التعبير عن ذلك". وسبق أن أوضح عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، سبب عزوف المواطنين عن التصويت في الانتخابات التشريعية والجماعية، التي لم يعد يفصلنا عنها إلا أسابيع قليلة، بغياب الثقة في الأحزاب السياسية. وقال الجواهري، جوابا على سؤال لصحافي خلال ندوة صحافية، عقدها أمس الثلاثاء (22 يونيو)، "هاد العزوف راه باين ناس ما بقاتش كتتيق فهاد الأحزاب ولا هاد الباكور ولا الزعتر"، قبل أن يعتذرعن استعمال هذه الكلمات وطالب بسحبها. وأكد والي "بنك المغرب" على ضرورة مسائلة الأحزاب فيما يتعلق بتطبيق البرنامج الحكومي، لضمان تطبيق وعودها للمنتخبين.