الجمعة 25 أكتوبر 2013م بعدما كانت قبلة للعديد من العائلات؛ تحولت حديقة تارودانت الموجودة بوسط المدينة وبالقرب من عمالة تارودانت والمجلس البلدي وإدارة الأمن من فضاء رحب تتوافد إليه العائلات إلى مكان لممارسة الرذيلة والقيام بتصرفات غير أخلاقية. لقد أصبحت هذه الحديقة وكرا للفساد وممارسة الرذيلة بعد استغلالها من طرف بعض المنحرفين لممارسة الممنوع، إذ يقوم العديد من الشباب الزائرين للحديقة، بممارسات وسلوكات مخلة بالحياء تنفر منها العائلات المتوافدة إليها، بحيث يتخذ هؤلاء الشباب من الأماكن المنعزلة والخالية فيها فضاءات لممارسة الرذيلة والقيام بأفعال مخلة بالحياء العام. وهو ما صار تصرفا حاضرا بقوة ويطارد كل متجول في الحدائق والأماكن العامة بالمدينة، مما دفع بالعائلات إلى طلب ضرورة تشديد الرقابة الأمنية خصوصا على هذه الحديقة ووضع حد لمثل تلك الانتهاكات، باعتبارنا مجتمعا مسلما ينهى دينه عن هذه الممارسات لأشخاص منحرفين يفرغون شحنات الفساد الكامنة بداخلهم. ويعد القاصرون وبعض المطلقات أكثر المتوافدين على الحديقة، كما يتعلق الأمر بفتيات الهوى واللواتي يبقى هدفهن الأول والأخير هو جمع أكبر مبلغ من المال، والترقب لصيد الفريسة المناسبة، وقيامهن بمثل هذه السلوكيات يعتبر محاولة غير مباشرة لتلطيخ سمعة هذه الحديقة والمدينة، ولا يسعفهن اتخاذ الظروف الاجتماعية سببا للقيام بهذه الأفعال، كما توجد قاصرات يقدمن على ارتكاب هذه الأفعال المشينة خفية عن أسرهم وهو ما يرفع من سقف تحول هذه الحديقة إلى مكان مشبوه، وليس مكانا عاما للتنزه واسترواح الأسر. وفي ظل هذه الظروف تسجل العوائل والأسر المفترض استفادتها من هذا الفضاء العام سخطها واستنكارها لما صارت عليه الأمور في الحديقة؛ ولسان حالهم يقول: "بمجرد ما نتوجه إلى الحديقة في نهاية الأسبوع من أجل الراحة والتنزه، حتى نجد ما يعكر مزاجنا ويكدر صفو راحتنا، من تلك التصرفات اللامسؤولة لأشخاص يفترض بهم أن يكونوا قدوة ومثالا حيا للآخرين وليس مصدر إزعاج للعائلات داخل هذه الأماكن". وهم يطالبون دائما الجهات المختصة بحماية هذه الفضاءات من عبث طالبي الشهوة وبضرورة تشديد الرقابة على المكان، حتى يستمر قبلة للعائلات المحترمة وأطفالها.