هوية بريس- متابعة نظّم المئات من ساكنة بلدة مازارون بإقليم مورسيا، أمس الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية للتنديد بجريمة قتل شاب مغربي رمياً بالرصاص، من طرف متطرف إسباني بداخل إحدى المقاهي بالميناء الترفيهي للمدينة. وشارك في المظاهرة التي دعت إليها زوجة الراحل الإسبانية، ساكنة البلدة وأفراد من عائلته وأصدقائه، من بينهم محمد الذي كان حاضرا وقت وقوع الحادثة: "القاتل شخص إرهابي وعسكريا سابقا يكره المسلمين، لم نكن نعرفه حتى وقوع الحادثة. كان يونس شخصًا أمينًا، ويعمل من أجل أطفاله دون التسبّب في مشاكل"، في تصريحه لجريدة إلديارو. ومباشرة بعد الحادثة، انتشرت الدعوات المطالبة بالعدالة ليونس خصوصاً في صفوف أعضاء الجاليات المغاربية والمسملة بإسبانيا. يقول نبيل، صديق آخر للراحل: "أعيش هنا منذ أكثر من 20 عامًا ولم أتوقع أبدًا أنني سأفقد صديقًا بهذه الطريقة. لقد قتلوه لأنه مغربي ، لقد كان شخصاً يكره الظلم". واستنكر محمد بدوره أنّ أخ القاتل المزعوم، كان بدوره بالمنزل وعلم بوقوع الجريمة: "إنهما متواطآن جميعاً: وأضاف: "أتساءل ماذا لو كان القاتل مغربياً، كانوا سيصفون ما حدث بأنه إرهاب. ثم كانوا سيقبضون على كل من في المنزل، وكل من له علاقة بالحادث". بدوره أدان خوان جيرادو المتحدث باسم "منظمة العيش بدون عنصرية" في مورسيا ما حدث قائلاً: "لقد كان هذا عمل كراهية موجّه ضد المسلمين". وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الأحد الماضي، عندما كان الشاب المغربي "يونس" في مقهى رفقة مجموعة من أصدقائه المغاربيين. وبعد أن قدّمت لهم النادلة المشروبات التي طلبوها، عبّر رجل إسباني عن انزعاجه من "تواجد هؤلاء المغاربة بالمكان"، داعياً النادلة إلى القيام بخدمته أوّلاً، ما أدّى إلى نشوب خلاف لفظي بينهما. انتهى، بإطلاق الإسباني لثلاث رصاصات في صدر "يونس"، مردّداً عبارة "لا أريد مغاربةً هنا". ووفق المصادر ذاتها، مباشرة بعد الحادث، تم نقل الضحية في حالة حرجة إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى فيرجن دي لا أريكساكا في مورسيا، غير أنّه توفي بعد ساعات من إدخاله المستشفى رغم مجهودات الأطقم الطبية لإنقاذه.