علق البروفيسور عز الدين إبراهيمي على قرار إصدار الجواز التلقيحي للمغاربة تفاعلا مع توصيات اللجنة العلمية، وثم الخبير المغربي القرار مؤكدا أن هذه الخطوة ستتبعها إجراءات أخرى من أجل تخفيف قيود أخرى وفتح الحدود من أجل العودة للحياة الطبيعية تدريجيا. وأشار مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط في تدوينة له صفحته بالفايسبوك إلى تفهمه للكثيرين الذين سيتحدثون عن إقصاء الفئات الأخرى التي لم تلقح بعد، مؤكدا في هذا السياق أن هذا الاجراء وكما عودتنا السلطات العمومية سيطبق بمرونة كبيرة كلما سمحت الظروف الوبائية بذلك. ويجب كذلك أن نقر، يضيف إبراهيمي، بأننا نبدأ دائما بسن القرارات التي يسهل أجرأتها من الناحية الفنية والتقنية، على أمل المرور إلى قرارات تخفيفية أخرى تتطلب لوجيستيكا أعقد وتنسيقا دوليا أكبر وتلعب "الجيوبوليتيك" دورا كبيرا فيها هذه الأيام، كما هو الحال بالنسبة لعملية مرحبا. ولكني لا أتفهم جملة وتفصيلا، يستدرك إبراهيمي، انتقادات وتبخيس هذا الاجراء من قبل الأشخاص الذين رفضوا التلقيح بعد عرضه عليهم، وذلك بمحض إرادتهم أو غرر بهم، رفضوه ومنهم من حاربه، قائلا "فبالطبع التلقيح اختياري، ويمكنك أن لا تلقح وتلقي بنفسك إلى التهلكة، ومن حقك أن تغامر بالإصابة بالفيروس… ولكن ليس لك الحق أن تفرض على بلدك إجراءات تتماشى مع سلوكياتك ضدا في المصلحة العامة". وتابع الخبير المغربي، أن اللجنة العلمية وتوصياتها ومدبري الأمر العمومي وقراراتهم لا يمكن أن تستنسخ على أرض الواقع لإرضاء أهواء البعض ولتتكيف مع سلوكياتهم الشخصية". ويرى البروفيسور المغربي، أنه لا يمكن لقلة أن تفرض قناعتها أو تهورها على الجماعة، "والذين يدعون هؤلاء المغاربة للانتحار اللقاحي أن يتحملوا مسؤوليتهم الجنائية إذا ثبتت والأخلاقية والدينية أمام الله والوطن"، مهيبا بجميع الذين لم يلقحوا بعد، العمل على ذلك في أقرب وقت، قائلا "فليس المغرب فقط، بل العالم بأكمله لن ينتظركم ولن يرحب بكم عنده، وهذا ما نراه اليوم، وكل بلد في قرار سيادي، يعتمد على جواز تلقيحي لاستقبال الأجانب".