هوية بريس – متابعات بعد إعلان بعض الدول عن تطعيم فئات من مواطنيها بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، يتساءل كثيرون عن مدى إمكانية اعتماد هذه المسألة بالمغرب. قال سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، إن إمكانية إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح المضاد ل"كوفيد-19″، غير مطروحة حاليا على المستوى الوطني، موضحا أن المملكة منخرطة في التجارب السريرية مع شركة "سينوفارم"، حيث يتم إجراء تحاليل كل 3 أشهر حول مستجدات اللقاح. وأوضح عفيف، أن المغرب يركز حاليا على مواصلة عملية التطعيم، بجرعتين من اللقاح، والتي أظهرت فعاليتها، من خلال الانخفاض الذي تشهده المملكة على مستوى عدد الإصابات الجديدة، والوفيات بالفيروس، وهذا ما ساهم في تخفيف الإجراءات الاحترازية. ومن جانبه، كشف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن إمكانية تلقيح بعض المواطنين بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا"، يبقى خيارا واردا في المستقبل، وفي حالة اعتماده، يُرتقب أن يستهدف الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة، مثل المسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، والذين يعتبرون الأكثر عرضة للوفاة بالفيروس. وأوضح حمضي، أن هناك دراسات سريرية، تجرى حاليا على المستوى العالمي، حول إمكانية تلقيح الفئات الأكثر عرضة للإصابة ب"كوفيد-19″، بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد، لتحصينهم من السلاسلات المتحورة للفيروس. وعلى المستوى الدولي، أعلنت الإمارات أنها ستتيح جرعة داعمة إضافية من لقاح سينوفارم الصيني للوقاية من فيروس "كورونا" بعد ستة أشهر على الأقل من تلقي الجرعة الثانية، وستكون أولوية الحصول عليها لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، الأمر ذاته بالنسبة لمملكة البحرين، التي أكد الفريق الطبي للتصدي لفيروس "كورونا" أنه تقرر تطعيم الفئات الأكثر عرضة للخطر بجرعة ثالثة من اللقاحات. كما أعلنت شركتا "فايزر" وموديرنا" عن اشتغالهما على خيار إعطاء جرعة ثالثة من لقاحهما، في إطار حماية البشر من السلالات الجديدة لفيروس "كورونا". (SNRTnews)