عرفت قضية الشاب مصطفى الرياحي "البائع المتجول" الذي انتحر بسبب "الحكرة" بجماعة بوفكران، تطورا لافتا حيث أمر قاضي التحقيق بابتدائية مكناس بإيداع المتهمين الخمسة سجن تولال بناء على الملتمس الذي قدمته النيابة العامة التي مثلوا أمامها اليوم الاثنين 31 ماي. وحسب عدة مصادر، فقد تقرر إيداع المتهمين الخمسة، خليفة باشا بوفكران وعون سلطة "مقدم" وثلاثة عناصر من القوات المساعدة السجن، بعد ورود أسمائهم في الرسالة التي تركها الشاب المنتحر والتي حملهم فيها مسؤولية إقدامه على فعلته عندما احس ب"الحكرة". هذا وقد سبق وخرجت أسرة الشاب الذي انتحر بمدينة بوفكران بسبب تعرضه للظلم والحكرة من رجال السلطة في احتاج،، لتكشف أن الجناة لم يلقوا عقابهم. وكتبت أسرة الشاب في رسالة "إنها تستغرب ابتداءً عدم اعتقال المعتدين فورا، رغم أن الفقيد تركَ رسالة بخط يده يشرح فيها الأسباب التي دفعته لوضع حد لحياته حيث تعرض للإهانة والسب والشتم والضرب أمام الناس قبل اختطافه في سيارة عون سلطة حيث انهالوا عليه بالضرب". وأضافت أن "هذا الاعتداء والشطط في استعمال السلطة حصل لأن الفقيد، طلب سيارة إسعاف لنقل اخته المريضة للمستشفى، وسجلت أسرة الفقيد، إضافة لعدم اعتقال المعتدين، بطء التحقيق". لتؤكد بعد ذلك بأن "كل هذا يُعمق معاناتنا النفسية ويشعرنا بالإحباط وكأن أمرا ما يُدبر بليل".