هوية بريس – وكالات توجّه يحيى السنوار، رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، الأربعاء، إلى منزله سيرا على الأقدام، متحديا وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس، الذي هدد قبل أيام باغتياله وبقية قادة الحركة. وأظهر مقطع مصور السنوار وهو عائد إلى منزله مُترجلًا في شوارع مدينة غزة، عقب مؤتمر صحفي عقده مساءً، في أول إطلالة إعلامية له منذ انتهاء العدوان الصهيوني، فجر الجمعة. وفي رد على سؤال حول إمكانية اغتياله، قال السنوار، خلال المؤتمر، إنه لا يخاف من الكيان الصهيوني وسيعود إلى منزله مشيا على الأقدام. وتابع: "أنا جاهز، ولن يرمش لي جفن.. "فكيدوني جميعا ثم لا تُنظرون" (جزء من الآية 55 من سورة هود)". وتعقيبا على تصرّف السنوار، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية إن "زعيم حماس في غزة يواصل الاستهزاء بوزير الدفاع بيني غانتس، وتهديداته". وكتب الصحفي دايان إيلماس : "كما وعد في المؤتمر الصحفي.. عاد (السنوار) اليوم إلى منزله سيرا على الأقدام، مُتحديا أي جرأة على اغتياله". والجمعة، قال غانتس: "لا ضمانة بألا يتعرض السنوار أو (محمد) الضيف (قائد كتائب القسام) للاغتيال". وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال الصهيوني ومستوطنوها في مدينة القدسالمحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" (وسط)؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين. ومنذ فجر الجمعة، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والكيان الصهيوني، بعد قتال استمر 11 يوما. وأسفر العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية عن 287 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة". مقابل مقتل 13 صهيونيا وإصابة المئات؛ خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على الاحتلال الصهيوني.