أصدرت رابطة علماء المغرب العربي بيانا بشأن الاعتداءات الصهيونية على أرض فلسطين وعلى المسجد الأقصى المباركة، وأدانت الرابطة العلمائية غطرسة العدو الغاصب الظالم، واستباحتَه للحرم القدسي عيانا جهارا، ومحاولات تهجير أبناء حي الشيخ الجراح عن دورهم، و مصادرة حقهم في العيش الكريم. وجاء في بيانها الذي توصلت "هوية بريس" بنسخة منه: الحمد لله ناصر المستضعفين، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين وآله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن العالم اليوم يشاهد غطرسة العدو الغاصب الظالم واستكباره الغاشم، وعدوانه الآثم، على الشعب الفلسطيني الأعزل، واستباحتَه للحرم القدسي عيانا جهارا، ومحاولات تهجير أبناء حي الشيخ الجراح عن دورهم، و مصادرة حقهم في العيش الكريم، في ظل صمت غريب مريب لحكوماتٍ وتنديدٍ على استحياء من أخرى، وما تلا ذلك من أحداث واستفزازات المستوطنين لاقتحام باحة الأقصى، فلا يسعنا والحال هذه إلا أن نردد قول الباري جل جلاله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير* الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّه ُوَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ في الأرض أَقَامُواْ الصّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمور}. لقد عاث المحتلُ في الأرض فسادا، وطغى على العباد ظلما واستكبارا، وبات لزاما علينا: 1_ هبة شعبية عارمة في كل بقاع العالم قياما بواجب النصرة لقوله عز وجل ( وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )،و لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه"، فالنصرةَ النصرة. 2 _ التأكيد على حق إخواننا المستضعفين في فلسطين في دفع الفصائل، ورد العدوان، ومقاومة المحتل بكل الوسائل المتاحة له، و أنها حركات تحررية ومقاومة تمتلك المشروعية من منطق تحرير الأرض ونصرة الدين المكفول في كل الاعراف والقوانين والأديان، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من مات دون ماله فهو شهيد من مات دون عرضه فهو شهيد". 3_ التشديد على جريمة التطبيع وأنها خيانة للأمة والقضية، وبيع لدماء الشهداء بثمن بخس. 4_ التنديد بصمت الحكومات العربية والإسلامية، وبتواطؤ الغرب الصارخ مع المحتل. 5_ دعوة العلماء والمفكرين وذوي الأحلام والنهى والاحزاب والجمعيات للقيام بدورهم، وأداء واجب النصرة والتوعية والتعبئة. 6_ دعمنا اللا مشروط للشعب الفلسطيني عموما، ولفصائل المقاومة في مقاومة العدوان وتحرير العمران و الانسان. 7_ دعوتنا لكل فصائل المقاومة إلى الاتحاد وجمع الكلمة والهمة لمواجهة غطرسة المحتل بعزم وحزم، وانتم أولو العزم والحزم والحسم بحول الله وقوته ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ). فأنتم أمل الأمة وصدى صوتها الصارخ في وجه العدوان و مقاومة الطغيان. سيروا على بركة الله، الله معكم والنصر حليفكم، وقلوب المسلمين تدعوا لكم بالنصر والثبات والتأييد (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل.اه