هوية بريس- الرباط دخلت مجموعة العمل من أجل فلسطين على الخط في قضية زيارة تلاميذ مؤسسة تعليمية بمدينة مكناس لمعبد يهودي بالمدينة تحت اشراف المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية. معتبرة هذه الزيارة "عملية غسل أدمغة وتزييف التاريخ وموقع وموقف ومسؤوليات المغرب دولة وشعبا وتاريخا وحضارة تجاه فلسطين والقدس والأمة من خلال استدعاء مفردات قضية الصحراء والملكية والبيعة واليهودية". وأضافت المجموعة في بلاغ لها، أن هيئتي مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع اللتين تحترمان الديانة اليهودية؛ "تسجلان بكل عبارات ومشاعر الغضب والإدانة الشديدة لما جرى في المعبد اليهودي بمدينة مكناس وتعتبران ما جرى "جريمة مركبة" بحق أطفال تلاميذ تم إخضاعهم لأجندة خارجة عن مقتضيات المسؤولية المرفقية التربوية لمسؤولي المؤسسات التعليمية المشاركين في تنظيم الزيارة ومعهم مسؤول الطائفة اليهودية بمكناس الذين مارسوا التغرير والتدليس المقصود على الأطفال الحاضرين عبر خلط الصهيونية وكيانها الإرهابي العنصري بمفاهيم الوطنية المغربية والمؤسسات الدستورية". وقالت المجموعة، في بلاغها الصادر، اليوم السبت 6 مارس الجاري، إن "ما جرى بمكناس يعتبر واقعة خطيرة جدا ومؤشرا على توجه يهدد البلاد ووحدتها الوطنية وبنيتها الثقافية والسياسية الوجودية عبر استغلال المدرسة العمومية لتمرير أجندة صهيوتطبيعية تخريبية تسائل الدولة والحكومة والبرلمان ومكونات المشهد الوطني بشأن تحديد المسؤوليات وترتيب المقتضيات اللازمة خاصة وأن ما جرى جاء في سياق النكسة التطبيعية لما بعد 10 دجنبر وما تلاه من اتفاق الشؤم مع الصهاينة الغاصبين باستخدام غطاء قضية الصحراء وما قام به عدد من وزراء الحكومة ومسؤولي الدولة من هرولة تطبيعية نحو الكيان الغاصب المحتل مثلما قام به وزير التربية الوطنية من زج خطير بالمنظومة التربوية في أجندة الإلحاق بماكينة الدعاية الصهيونية ومضامينها في مشهد تجاوز غطاء قضية الصحراء التي تم استخدامها لتبرير التطبيع إلى ما هو أخطر: انه تخريب الأجيال المغربية".