هوية بريس- الرباط أثارت التعديلات التي وضعتها الفرق البرلمانية على مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات خاصة ما يتعلق بالقاسم الانتخابي واحتسابه على أساس المسجلين بدل الأصوات الصحيحة، مخاوف لدى قادة حزب العدالة والتنمية، من استهدافه ومحاولة هزمه في الانتخابات المقبلة. وفي هذا الصدد، اعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، أن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، عصف بكل المكتسبات الديمقراطية الهشة، التي نجح المغرب في ترسيخها. وقالت النائبة البرلمانية، في تدوينة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، "إن قراءة هذا المتغير الخطير بربطه بحسابات الخريطة الانتخابية، أو بهزم العدالة والتنمية انتخابيا، هو تحريف للنقاش"، مشددة على أن النقاش حول القاسم الانتخابي، "نقاش عميق يهم مستقبل الديمقراطية، ومعنى العملية الانتخابية بغض النظر عن الفائز في الانتخابات". وفي سياق متصل، أعلن سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريح صحافي مصور، أن فريقي "المصباح" بمجلسي النواب والمستشارين سيصوتان ضد مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، مؤكدا أن التنظيم سعى إلى بناء توافقات مع الأحزاب السياسية. ووصف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، بحزب العدالة والتنمية، محمد البزوي، مقترح تعديل احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، ب "المقترح الفضيحة". مضيفا، "أن التعديل يهدف منه أصحابه إلى تزوير الانتخابات من الآن قبل إجرائها".