سجلت أسعار حليب الأطفال زيادات مهمة فاقت 5 دراهم للعلبة الواحدة من حجم 800 غرام، ويرتفع هذا السعر أكثر حسب الماركة التجارية للحليب. الأمر الذي اشتكى منه مواطنون، الذين عبر بعضهم أنه يمكن اقتناء نفس الحليب ب79 درهما في صيدلية بالرباط أو بالقنيطرة، وب73 درهما في صيدلية بمدينة إفران، وهو ما يعني أن رفع سعره، جاء بنوع من التوافق بين مجموعة من الصيدليات، التي قررت رفع سعره، بعيدا عن السعر الذي تحدده الشركات المنتجة والموزعة لهذه المادة الحيوية للرضع. وكشفت "المساء" في عددها ليوم غد الجمعة أن هناك شبهة تلاعب في أسعار حليب الأطفال، خاصة الفئة العمرية الاولى، وهو ما يستدعي تدخل وزارة الصحة لتقنين سعر هذه المادة، التي لا تخضع لنفس قوانين وأحكام الدواء، المنظم بقانون يحترمه الجميع، من صناعات دوائية وموزعين وصيدليات، بما يحفظ حقوق المستهلم المغربي. وحركت شكايات المواطنين عبد الله بوانو، النائب البرلماني ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب عن فريق العدالة والتنمية، الذي وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، بخصوص ارتفاع سعر حليب الأطفال، وجاء فيه أن المواطنين يشتكون غلاء الأسعار في كثير من المواد الحيوية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، كحليب الاطفال، الذي عرف سعر بيعه ارتفاعا لدى الصيدليات، مما سيتسبب في ضرب القدرة الشرائية لدى المواطنين. وساءل بوانو وزير الصحة عن الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها وزارته لتخفيض ثمن حليب الأطفال، وعن التدابير المتخذة لحماية المواطنين من غلاء أسعار الادورية.