هوية بريس – متابعات يعد الصداع أحد الأعراض المحتملة للعدوى بفيروس كورونا، ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "بلوس وان" (PLOS ONE) العلمية، بلغ معدل الإصابة بعرض الصداع 13% لدى مجموعة من 24 ألفا و410 أفراد أصيبوا بفيروس كورونا. ويطلق البعض على الصداع المرتبط بكورونا اسم "صداع كورونا" (corona headache). وتم الإبلاغ عن حدوث صداع في وقت مبكر ومتأخر من مرحلة الإصابة بفيروس كورونا، مع احتمال ارتباط الصداع المتأخر بتفاقم المرض. ويمكن أن يكون الصداع أيضا أحد أعراض كورونا لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي. في هذه الحالات، تم الإبلاغ عن حدوث الصداع قبل ظهور الأعراض الأكثر شيوعا لكورونا مثل الحمى والسعال. * كيف يبدو صداع كورونا؟ وفقا لتقرير في مجلة "الصداع: مجلة آلام الرأس والوجه" (Headache: The Journal of Head and Face Pain)، فهناك 4 خصائص لصداع كورونا، وهي: 1- صداع معتدل إلى حاد القوة. 2- يسبب الشعور بنبض أو الإحساس بضغط في الرأس. 3- يحدث على جانبي الرأس. 4- قد يزداد سوءا عند الانحناء. وصداع كورونا قد يأتي في صورة ضغط حول الرأس، والذي يعتقد أنه يمكن أن يكون بسبب عاصفة السيتوكين (Cytokine storm) التي ترافق عدوى كورونا والتي تؤدي إلى الالتهاب والألم. وفي عاصفة السيتوكين تحدث استجابة مناعية خطيرة، حيث يتم إنتاج الخلايا المناعية بشكل مفرط وتدخل إلى الرئتين، مما يقود إلى تدهور في الجسم يشبه تسمم الدم. يرافق هذا تراجع في القدرة على التنفس والتهاب رئوي، مما قد يقود في النهاية إلى الموت. ولكن، بشكل عام، قد لا يكون الصداع سببا للقلق إلا إذا ظهر بطريقة مختلفة عن ذي قبل، أو مصحوبا بأعراض أخرى غير واضحة مثل الإرهاق غير المبرر وآلام الجسم والشعور بالإرهاق. ومع ذلك إذا شعرت أن صداعك غير عادي، فتحقّق من الأعراض الأخرى لعدوى فيروس كورونا، واتصل بالطبيب. * هل صداعك علامة على كورونا؟ إذا كنت تشعر بصداع عادي أو صداع نصفي دون وجود العلامات الأخرى السابقة، أو وجود أعراض كورونا الأخرى مثل الحمى والسعال الجاف وفقدان حاسة الشم والتذوق، فمن المحتمل جدا أن يكون صداعا عاديا، يزول في النهاية. * صداع مستمر لأشهر وفي تقرير آخر نشر في مجلة "الصداع: مجلة آلام الرأس والوجه"، تحدث الباحثون عن حالة امرأة أصيبت بكورونا، وأصبحت تعاني من صداع مستمر ولم تستعد حاسة الشم منذ إصابتها بالمرض قبل أشهر. ويصف التقرير حالة المريضة بكورونا، التي كانت وقت نشر التقرير تعاني من صداع لمدة 85 يوما متتاليا، بدأت بعد فترة وجيزة من إصابتها لأول مرة. وكان لدى المريضة، التي تبلغ من العمر 40 عاما، تشخيص سابق للصداع النصفي. وكانت أولى أعراض فيروس كورونا لدى هذه المريضة الإسهال، يليه التعب والسعال الجاف وآلام العضلات التي بدأت في اليوم الثاني. استمرت الأعراض لمدة 5 أيام. في اليوم الرابع فقدت حاسة الشم. وبدأ الصداع في اليوم الخامس، ووصفته بأنه صداع في الجهتين، نابض يتفاقم مع النشاط البدني الخفيف. ووصفت ألمها بالصداع بأنه مستمر وشديد لمدة 7 أيام، وحتى مع تراجع الأعراض الأخرى، تفاقمت حدة صداعها. وفي وقت نشر التقرير، كان الصداع يستمر لمدة 6 ساعات، ويكون متوسطا إلى شديد القوة. (الجزيرة. نت)