الثلاثاء 04 غشت 2015 توصلت "هوية بريس" بنص بيان المؤتمر القومي الإسلامي في موضوع "إدانة الجريمة التي استهدفت الطفل الشهيد على دوابشة ودعوة لإجراءات كفيلة بردع الصهاينة"، جاء فيه: "يومياً تتأكد الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني ولقيادته المجرمة. ويوماً بعد يوم يتأكد المخطط الرهيب الهادف إلى تهويد فلسطين، والقدس على الخصوص، وإلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه والعمل على تهجيره منها. إن الجريمة البشعة التي استهدفت عائلة دوابشة والتي ذهب ضحيتها الشهيد الطفل علي دوابشة وأصيب بقية أفراد عائلته إصابات بليغة طالت والديه وأخيه، والتي تشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب بشعة والجرائم التي سبقتها والتي تلتها، ليست أحداثاً معزولة كما يحاول الصهاينة الإيهام به، بل هي جزء من مخطط متكامل يتقاسم فيه الصهاينة الأدوار، وينفذ بموافقة وحماية كاملتين من مكونات الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم مجتمعة، بدت فصوله واضحة من خلال تزامن عملية الإحراق مع عملية اقتحام الأقصى من طرف الصهاينة، وتحت حماية القوات الصهيونية الغاصبة، كما تزامنت مع جرائم اغتيالات أخرى ومع اعتداءات لا تتوقف على المواطنين الفلسطينيين وعلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومع قرارات بتوسيع الاستيطان، ومع إصدار قانون برفع عقوبة الضرب بالحجر بشكل قياسي، ومع تشديد الخناق على قطاع غزة.. إلى غير ذلك من القرارات والإجراءات والجرائم التي تشكل بنوداً لمخطط متكامل ومدروس. إن المؤتمر القومي الإسلامي، إذ يدين ويشجب بشدة جريمة إحراق الطفل علي دوابشة وعائلته وباقي جرائم الاحتلال، يؤكد أن الشجب والإدانة لا تكفيان، ولن توقفا الإرهاب الصهيوني، وأن التصدي لهذا الإرهاب وإيقافه يتطلبان اتخاذ قرارات وإجراءات كفيلة بردع الصهاينة القتلة المجرمين، وفي هذا الإطار يدعو المؤتمر إلى : – تسطير برنامج للرفع من وتيرة مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة، تتجسد على أساسه وحدة الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته وأطيافه. – قطع كافة العلاقات مع الصهاينة، بما في ذلك إغلاق السفارات ومكاتب الاتصال وتفعيل قرار المقاطعة الشاملة، وعلى الصعد كافة، والتصدي لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة، والانخراط في الحملة العالمية لمقاطعة الصهاينة، والتي تعرف تصاعداً متواتراً في المجالات كافة. – إيقاف وإنهاء التنسيق الأمني مع الصهاينة. – اعتبار قضية فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني أولوية الأوليات، فوق وقبل أي صراع داخلي أو إقليمي، مع تقديم كافة أشكال الدعم للمقاومة وللانتفاضة الثالثة التي بدأت بشائرها تلوح في الأفق. – دعم كافة المبادرات الجادة التي تهدف الى ملاحقة ومحاكمة واعتقال المجرمين الصهاينة، كما العمل المتواصل لطرد الكيان الصهيوني من كافة المنتديات والمنظمات الدولية باعتباره كيان عنصري إرهابي. – مناشدة أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، الرفع من مستوى التصدي للمشروع الصهيوني وللإرهاب والجرائم الصهيونية ضد أرض وشعب ومقدسات فلسطين، والعمل على إنهاء نظام الأپرتايد "الإسرائيلي" من أجل التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني. بيروت في 02-08-2015 المؤتمر القومي الإسلامي المنسق العام خالد السفياني".