الإثنين 27 يوليوز 2015 سمحت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار "أحمد عبد الوهاب" في قضية "إهانة القضاء" للرئيس المعزول محمد مرسي بالحديث من داخل القفص استجابة لطلبه حيث قال للمحكمة أريد أن أتحدث ولدي بيان هام. بدأ "مرسي" حديثه المقتضب بتحية الحاضرين قائلأً: "السلام عليكم وكل سنة وأنتم طيبون" وانتقل للحديث عن رفضه للمحاكمة وفق قوله مبدياً احترامه في الوقت نفسه للهيئة الموقرة التي تنظر القضية، بحسب الجزيرة. وأضاف مرسي قائلاً: "أود أن أؤكد موقفي وكوني من الثورة ومع الثوار ضد الانقلاب" ليتدخل القاضي قاطعاً الصوت عن قفص مرسي الزجاجي رافعاً الجلسة. وفي سياق متصل طالب المتهم والقيادي بحزب الوسط "عصام سلطان" أن يحصل على صورة من القضية كما كان مقرراً من قبل المحكمة، وبدأ الدفاع بعد ذلك في التقدم بطلباته وبرز من بينها طلب المحامي "محمد سليم العوا" الحاضر عن "مرسي" بإدخال الطعام للمتهمين بالسجن قائلاً إنهم في "حالة مجاعة " وفق قوله. وقال رئيس المحكمة للقيادي بتحالف دعم الشرعية "د.مجدي قرقر" بأنه ليس موجهاً له اتهام في هذه القضية مستخدماً عبارة "أنت جاي هنا غلط " وجاء ذلك خلال مناداة أسماء المتهمين لإثباتها. بينما قال "د.محمد البلتاجي" القيادي في جماعة الإخوان، إن لديه عدة وقائع تعذيب في سجن العقرب ووقائع مادية، فرد عليه القاضي بأنه سوف يثبت ذلك. وتضم قضية "إهانة القضاء" كل من "د. محمد مرسي" و25 متهما آخرين من بينهم كبار قادة جماعة الإخوان، إضافة لرموز سياسية ونشطاء علمانيين ممن قادوا الثورة وعارضوا مرسي نفسه أثناء فترة حكمه، ويعدون الآن من معارضي نظام "عبد الفتاح السيسي" علما بأن ثمانية فقط من المتهمين محبوسون حاليا وسيحاكم الآخرون غيابيا. ووجهت للمتهمين تهم إهانة القضاء والتطاول على القضاة خلال كلمات عدد من المتهمين عندما كانوا أعضاء في مجلس الشعب خلال جلسة برلمانية في يونيو 2012 أو خلال لقاءات تلفزيونية وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي.