– أخيام إبراهيم (باحث في علم التوقيت) حسب نتائج الحسابات الفلكية لإمكانية رؤية هلال شهر شوال من عدمها بمدينة وجدة ليوم 29 رمضان سنة 1441 المبارك الموافق ل 23 ماي 2020 وذلك وفق إحداثياتها الجغرافية لكل من خط طولها 01 : 56 وخط عرضها 34 : 41وغروب الشمس المحلي بهذه المدينة الذيسيكون على الساعة 19 و 11 وأما غروب القمر فهو على الساعة 20 : 02 وبالنسبة للاجتماع أو الاقتران فسيقع بإذن يومه الجمعة22 ماي على الساعة 17 و 41 دقيقة وبذلك سيكون عمر الهلال 25ساعة و03دقائق، وهي المدة الفاصلة بين ولادة الهلال وغروب الشمس يوم التاسع والعشرين. حدود ومعايير الرؤية: لقد وضع علماء الفلك حدودا ومعايير سموها أوجه الرؤية، من خلالها يتم الحكم يوم 29 من الشهر، هل الرؤية ستكون واضحة أم عسيرة أم ممكنة أم مستحيلة أم ممتنعة ومنعدمة، وقد جعلها الفلكي محمد العلمي في كتابه تقريب البعيد ثمانية وجوه،وسنبين من خلال بعضهاالحكم على المعطيات المتوصل إليها بشأن رؤية هلال شوال، ولن أتطرق لبعض الوجوهنظرا لطول حساباتها ولتعلقها بباب الكسوف كالوجه السابع. الوجه الأول: فيما يخص موقع كل من القمر والشمس يوم 29 رمضان في الفلك فإن الشمس ستكون قد حلت ببرج الجوزاء وقد قطعت منه 3 درجات و 07 دقائق وكذلك القمر أيضا يقع بنفس البرج (الجوزاء) وقد قطع منه 15 درجة و 20 دقيقة،بالنسبة لمكث الهلال وهو المدة الزمانية الفاصلة بين غروب الشمس وغروب الهلال فهي 50 دقيقة و 34 ثانية، أما دقائق النور فهي 49دقيقة و 04 ثانية، فإن الحد الأدنى المشترط هو (40) (تضاف بدل 40 48) دقيقة بالنسبة لدقائق المكث و 40 دقيقة بالنسبة لدقائق النور قد تحقق فالرؤية إذن واضحة. الوجه الثاني: يقوم هذا الوجه على جمع كل من قوس المكث الذي هو12 درجة و 38 دقيقة و 35 ثانية، معقوس النور الذي هو 12 درجة و 16 دقيقة، فيكون المجموع 24 درجة و 54 دقيقة و 35 ثانية، والحد الأدنى المطلوب في مجموعهما هو 18 درجة وقد تجاوزه فالرؤية حينها واضحة. الوجه الثالث: نقوم بمقارنة غاية ارتفاع الشمس مع غاية ارتفاع القمر، فإن كانت غاية ارتفاع الشمس أكبر من غاية ارتفاع القمر فالرؤية ممتنعة وإن كان العكس فالرؤية واضحة وإن تساويا فهي ممكنة ولكنها عسيرة فوجدنا أن غاية ارتفاع الشمس هي 76 درجة و 6 دقائق، وغاية ارتفاع القمر هي 76درجة و 45 دقيقة، فكانت غاية ارتفاع القمر هي الأكبر فالرؤية إذن واضحة. الوجه الخامس: ننظر إلى كل من قوس الرؤية وهو مقدار انحطاط الشمس عن الأفق، وقد بلغ 10 درجات و 15دقيقة والمطلوب فيه كحد أدنى 8 درجات، وقوس النور وهو 12 درجة و 16 دقيقة، والمطلوب فيه كحد أدنى هو 10 درجات ، وقوس المكث وقد بلغ 12 درجات و 38 دقيقة و 35 ثانية والمطلوب فيه كحد أدنى 12 درجات وقد وجدت جميع الحدود مع أنه يكفي تحقق اثنين فقط فالرؤية إذن ممكنة. الوجه السادس: في هذا الوجه نرى ارتفاع القمر عن الأفق، وهو 9 درجات و 27 دقيقة و 13 ثانية ويشترط فيه كحد أدنى 7درجات، وأيضا قوس المكث وهو 12 درجة و 38دقيقة و 35 ثانية والمطلوب فيه كحد أدنى هنا 8 درجات، وكذلك قوس النور وهو 12 درجة و 16دقيقة ، والمطلوب فيه هو 10 درجات، لدا فقد توفرت هذه المعايير كلها وفاقت الحد الأدنى فالرؤية حينها جازمة. الوجه الثامن: نقوم فيه بجمع البعد المطلق الذي هو بعد موضع الشمس عن موضع القمر كل في فلكه وقوس الرؤية، ونقسمهما على اثنين، والحاصل الذي توصلنا إليه بعد جمعهما وقسمتهما على اثنين هو : 11 درجة و 13 دقيقة و 16 ثانية فالحد الأدنى المطلوب 7 درجات فما فوق، وإذا تجاوز 10 درجات كانت الرؤية جائزة وهو حكمها في هذه الحالة. من خلال ما سبق ذكره من المعطيات المتوصل إليها بالحسابات الفلكية لعلم التعديل يتبين أن رؤية هلال شهر شوال مساء يوم السبت 29 رمضان الموافق ل 23 ماي ستكون ممكنة شرقا بالمملكة المغربية وواضحة بالجنوب أكثر نظرا لأنه كلما تأخر غروب الشمس إلا وازداد ارتفاع الهلال عن الأفق وازدادت كذلك مدة مكثه، وعليه فعيد الفطر المبارك بالمملكة المغربية هو يوم الأحد 24 ماي 2020 ، وبالنسبة لموقع الهلال فإنه سيكون عن يسار الشمس لمن واجهها، وهذا في انتظار قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لأن هذه الحسابات لا يستغنى بها عن الرؤية البصرية وإنما هي للاستئناس والتمهيد، وحماية من شهادة الزور، أهله الله علينا باليمن والبركة، ورفعنا وعن سائر الإنسانية هذا الوباء.