قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بأن حالة الطوارئ الصحية تشكل تدبيرا لا مفر منه، رغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، غير أن هذا القرار، قد مكن من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات وارتفاع حالات الشفاء. وسجل رئيس الحكومة، خلال الإجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة الذي انعقد اليوم الجمعة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، في جلسة خصصت أشغالها لتدارس والمصادقة على مشروع المرسوم رقم 2.18.1005 القاضي بتغيير المرسوم رقم 2.99.665 بتاريخ 2 من شعبان 1423 (9 أكتوبر 2002) لتطبيق القانون رقم 37.99 المتعلق بالحالة المدنية وكذا متابعة دراسة والمصادقة على مشروع مرسوم رقم 2.20.331 بتطبيق القانون رقم 25.20 والقاضي بسن تدابير استثنائية لفائدة المشغلين المنخرطين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والعاملين لديهم المصرح بهم، المتضررين من تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19". وسجل العثماني، أن اجتماع المجلس الحكومي يأتي بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية، واتخاذ قرار حظر التجول خلال شهر رمضان، من السابعة مساء الى الخامسة صباحا. وهي تدابير ضرورية تستدعيها التطورات الوبائية والميدانية التي تسجلها السلطات المختصة يوميا، حيث جدد السيد رئيس الحكومة شكره لكافة المتدخلين الذين يبذلون قصارى جهودهم للحفاظ على سلامة وصحة المواطنين. كما عبر رئيس الحكومة عن أمله في أن تخرج بلادنا من هذا الامتحان، ناجية ناجحة ومنتصرة، ومتمنيا أن تشهد كذلك بعد التغلب على هذه الجائحة انطلاقة تنموية جديدة، كما يطمح إلى ذلك جلالة الملك حفظه الله. وذكر السيد رئيس الحكومة بأن حالة الطوارئ الصحية تشكل تدبيرا لا مفر منه، رغم ما يصاحبها من صعوبات اقتصادية واجتماعية وضغوط نفسية، غير أن هذا القرار، بفضل الله سبحانه، قد مكن من تسجيل تحسن على مستوى الحالة الوبائية من حيث تراجع عدد الوفيات وارتفاع حالات الشفاء، مجددا التنويه بالأطر الصحية، خاصة التي تعمل دون كلل في الواجهة للتقليل من مخاطر هذا الوباء. غير أن هذا التحسن، أضاف السيد الرئيس، لا ينبغي أن ينسينا تسجيل بروز بؤر وبائية مقلقة في بعض المناطق، والتي يتم التعامل معها بما يلزم من السرعة والفاعلية لاحتوائها. وفي نفس الوقت سجل السيد الرئيس أن التحديات العلمية التي يطرحها هذا الوباء، والتي لا زالت تتفاعل، تستدعي نوعا من التواضع من لدن الإنسانية أمام أمور تتجاوز قدراتها، حيث يجب تجنب بعض التفسيرات التبسيطية بخصوص طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره. وفي ختام كلمته، جدد السيد رئيس الحكومة التحية لجميع المتدخلين في مواجهة مختلف الإشكالات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي التعليمي وغيرها، حيث نوه بتعبئة الجميع، سائلا الله تعالى أن يوفقنا للخير ويهدينا سواء السبيل، وأن يوفقنا لحماية بلدنا وحماية صحة مواطنينا، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله، ووفق توجيهاته السديدة التي برهنت على طابعها الإنساني والإستباقي والاستشرافي.