تداولت حسابات لفاعلين سياسيين على مواقع التواصل الاجتماعية أنباء عن احتجاز محمد دحلان رفقة عدد من الضباط الإماراتيين وعناصر مخابرات أجنبية داخل قاعدة "الوطية" الليبية التابعة لحفتر، والتي تحاصرها قوات حكومة الوفاق بعد هزيمتها الساحقة لميليشيات حفتر وطردها من ثمان مدن. وقبل يومين تقدمت قوات حكومة الوفاق نحو مشارف قاعدة "الوُطية" في شمال غربي البلاد، في انتظار التعليمات باقتحامها، بعد قصف جوي شنته على قوات اللواء المتمرد خليفة حفتر المتمركزة هناك. وترددت هذه الأنباء بكثرة في أوساط السياسيين التونسيين، الذين أشاروا إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد طلبت منه الإمارات التوسط لدى حكومة الوفاق لتأمين خروج عناصرها بينهم دحلان، الهارب من فلسطين إلى حضن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، إلا أن حكومة الوفاق رفضت وساطة الرئيس التونسي بحسب ما ذكر بعض السياسيين في تونس. من جانبه اتهم عضو مجلس النواب التونسي ماهر زيد، في منشور له على صفحته في فيسبوك الإمارات بالتواصل مع رئاسة الجمهورية في تونس، لضمان تهريب آمن لضباط إمارتيين المحاصرين في قاعدة الوطية. وأكدت العديد من الحسابات أن مجموعة من المستشارين الأجانب "فرنسيين وإماراتيين" حوصروا في قاعدة الوطية، عقب الهجوم الذي نفذته قوات الوفاق الاثنين الماضي، وسيطرت بموجبه على مدن الساحل الغربي بالكامل، التي كانت تمثل عمقا استراتيجيا للقاعدة على ساحل المتوسط. يشار إلى أن "الوفاق" أكدت في تصريحات سابقا وجود مستشارين أجانب يقدمون المشورة لحفتر وقواته، ويتمركزون في القاعدة المذكورة، التي تعد غرفة عمليات مركزية اللواء المتقاعد، ومنها تنطلق معظم الهجمات الجوية على العاصمة طرابلس.