هوية بريس – عبد الله مخلص بسبب ربطه الذنوب والمعاصي بغضب الله ونزول عقابه، كما ورد في عدد من آيات القرآن الكريم، من مثل قوله تعالى "وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ، الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ، فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ، إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ"، (بسبب ذلك) شن بعض النشطاء اللادينين هجوما ضد الشيخ الحسن بن علي الكتاني، ورموه بكثير من التهم التي لو قالها هو بحقهم، أو ببعضها فقط، لما توانوا في رفع دعوى قضائية بحقه. فالشيخ الكتاني الذي دعا في عدد من المقاطع المرئية إلى احترام القرارات التي اتخذتها السلطات، سواء المتعلق منها بحالة الطوارئ أو الحجر الصحي أو إغلاق المساجد والتزام البيوت.. لم يسلم من التطرف العلماني الذي يلاحقه عند كل خروج إعلامي، وذنبه الوحيد هذه المرة هو ربط السماء بالأرض، والسلوك البشري بالوحي الإلهي. فبعض اللادينيين أغضبهم كثيرا استدلال الشيخ الكتاني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم) رواه ابن ماجه في سننه. هذا ما أغضب كثيرا منابر ونشطاء، ويبدو أن سعار الحرب ضد الدين وشعائره صار حادا مع اشتداد أزمة كورونا، وفرض حالة الطوارئ، وكأن المعترضين يعانون من أمر ما أو نقص شيء ما لا نعرفه تحديدا. وتفاعلا مع ما تم تداوله بخصوص هذا الموضوع كتب الدكتور رشيد بنكيران "سنردد هذا الحديث رغم أنف الإباحيين؛ دعاة الزنا واللواط والسحاق.. نردده لكي يعود الغافلون المغفلون إلى رشدهم ويتوبون، فلا يؤيدون دعوات الحريات الفردية الجنسية.. نردده لأن الحديث يتناول ممارسات الإباحيين من جهة العموم". وأوضح مدير مركز غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات "لا نقول جازمين أن كورونا كوفيد 19 هو بسبب الممارسة الإباحية، ولكن نعتقد جازمين أن رفع هذا الفيروس لا يكون إلا بمشيئة الله وإذنه، وبجلب رضاه، ولا يجلب رضا الله إلا بفعل ما يحب وترك ما يبغض، والله عز وجل يحب الفضيلة ويحب العفة والطهارة، ويبغض ممارسات الإباحيين؛ الزنا واللواط والسحاق؛ كما أخبر بذلك في القرآن الكريم. ولهذا ندعو الناس إلى مقت ممارسات الإباحيين ومحاربة تقنينها وتشريعها". وشدد د.بنكيران بقوله "سنردد هذا الحديث رغم أنف الإباحيين"اه.