تم، الاثنين بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة تهم دعم التربية عبر ممارسة كرة السلة في المؤسسات التعليمية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد أمين زريات، رئيس جمعية "تيبو المغرب"، إلى دعم التربية عبر ممارسة كرة السلة بالمؤسسات التعليمية، وتعزيز عملية التأطير وإعداد وإنجاز برامج مشتركة تروم تحقيق الأهداف المسطرة، فضلا عن الارتقاء بالعنصر البشري والعمل على تعميم النموذج البيداغوجي للجمعية عبر مختلف جهات المملكة. وتروم الاتفاقية أيضا توسيع مراكز "تيبو" لتنمية المهارات الحركية والفكرية والاجتماعية داخل المؤسسات التعليمية الابتدائية العمومية والخصوصية بالوسطين الحضري والقروي، مع ضمان تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، للإسهام في تحسين التحصيل الدراسي والحد من الهدر، والتشجيع على التمدرس. وتتوخى هذه الاتفاقية تكوين نخبة مدرسية من رياضيين ومؤطرين تساهم في تطوير كرة السلة الوطنية، عبر إعداد وتنفيذ أنشطة مشتركة للتحسيس بمزايا التربية البدنية والرياضة في التنشئة الاجتماعية. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز أمزازي العناية التي توليها وزارة التربية الوطنية للرياضة المدرسية، والتي تعتبر مندمجة في المسلسل التربوي بالنظر لوقعها على صحة الفرد وعلى التوازن النفسي واكتشاف المواهب. وأكد أن الوزارة وضعت برنامجا طموحا "رياضة دراسة" لاكتشاف مواهب التلاميذ التي يجب مواكبتها، مشيرا إلى أن جمعية تيبو راكمت تجربة كبيرة على المستوى الوطني، وحققت نتائج إيجابية في عملها مع العديد من الأكاديميات. وسجل أن جميع المدارس الجماعتية تتوفر اليوم على منشآت رياضية لفائدة الطفل في العالم القروي، مشددا على أنه تم التأكيد في هذه الاتفاقية على العمل في المجال القروي لتحفيز التلاميذ. من جهته قال زريات، إن توقيع هذه الاتفاقية مع وزارة التربية الوطنية يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للمنظومة التربوية، عن طريق الممارسة الرياضية وجعل النشاط البدني والفكري من جملة الدعائم الأساسية في العملية التعليمية. وأضاف أن جمعية تيبو المغرب أطلقت أول برنامج لتشغيل الشباب في إفريقيا عن طريق الرياضة بعد اخضاعهم لعدة برامج تكوينية، مشيرا إلى أن الوزارة والجمعية بصدد الإعداد لتنظيم أول قمة على الصعيد الافريقي، "التربية من خلال الرياضة: تحرير الامكانيات الافريقية"، من 4 إلى 6 أبريل المقبل بمدينة الدارالبيضاء. وبموجب هذه الاتفاقية، التي تمتد على ثلاث سنوات قابلة للتجديد، يلتزم الطرفان بأن يضع كل منهما رهن إشارة الطرف الآخر ما يتوفر عليه من فضاءات ومنشآت ومرافق وتجهيزات ومؤطرين وخبراء. يذكر أن هذه الاتفاقية تأتي تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وللرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 وخاصة الإجراء المتعلق بالمراكز الرياضية.