أدانت فرنسا، الجمعة، الغارات الجوية للنظام السوري وحلفائه على إدلب، محذرة من مغبة تدهور الأوضاع بالمحافظة الواقعة شمال غربي سوريا. جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها المندوب الفرنسي الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير نيكولا دو ريفير، قبيل دقائق من بدء جلسة مشاورات مغلقة دعت إليها باريس ولندن، لبحث تطورات الوضع في إدلب. وقال دو ريفير، إن "فرنسا دعت، بالتعاون مع بريطانيا، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس، مع استمرار تدهور الوضع في إدلب يوما بعد يوم، رغم الالتزام الذي أبداه بعض الشركاء الرئيسيين (في إشارة إلى النظام السوري وروسيا)". وأضاف: "ندين بشدة القصف الجوي الذي يشنه النظام السوري وحلفاؤه الروس، والذي يجب أن يتوقف على الفور". وتابع: "فرنسا تصر على الوصول الإنساني إلى إدلب وبقية أنحاء سوريا، ولهذا نأمل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا موحدا في هذا الصدد". وردا على أسئلة الصحفيين بشأن تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، قال السفير الفرنسي: "ندعو إلى منع التصعيد والعمل بغية تحقيق الاستقرار ونحث كل طرف على ذلك". من جانبه، قال مندوب الصين الدائم لدى الأممالمتحدة، تشانغ جيون، إن بلاده "تأمل في مشاورات بناءة بالمجلس بشأن إدلب". وأضاف في تصريحات إعلامية قبيل دخولة قاعة مجلس الأمن للمشاركة في جلسة المشاورات الطارئة: "قدمنا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الشهر الماضي حول الوصول الإنساني في سوريا، ونعتقد أن مشروع القرار هذا يأتي في الوقت المناسب وهو خطوة في الإتجاه الصحيح". والشهر الماضي، عرقلت الصينوروسيا جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي التفويض الذي تعمل بموجبه بحلول 10 يناير الجاري. واستخدم البلدان حق النقض (الفيتو) الذي تتمتعان به في المجلس للحيلولة دون صدور القرار. وطرحت روسيا مشروع قرار بديل للتصويت، ولم تتمكن من الحصول سوى على موافقة 5 دول فقط من أعضاء المجلس (15). وردا على أسئلة الصحفيين بشأن طرح موضوع اغتيال سليماني على طاولة المجلس، قال السفير الصيني: "ليس معروفا بعد ولم تتقدم أي دولة بهكذا طلب". وأسفرت غارة جوية أمريكية بالعراق، فجر الجمعة، عن مقتل سليماني، وفقا للأناضول.