الثلاثاء 21 أبريل 2015 توصلنا في "هوية بريس" برسالة مفتوحة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري بشأن إقصاء الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين من المشاركة في المعرض الدولي للفلاحة، من الطاهر أنسي رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، جاء فيها: "السيد الوزير، منذ 3 سنوات ونحن، في النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية في الاتحاد المغربي للشغل، نعمل مع الفلاحين الصغار من أجل تأسيس تنمية نقابية موجهة للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للأسر الفلاحية، التي تشكل 75% من السكان النشطين وتستثمر قوة عملها ورساميلها الاقتصادية والاجتماعية في حوالي 12 هكتار من الأراضي الفلاحية السلالية، وقد أدرجنا تجاهلكم لمذكراتنا (من أجل حماية الفرشة المائية، تنظيم استغلال الأراضي الفلاحية الجماعية، مدونة الأعراف…) ضمن انشغالاتكم اليومية بهموم الفلاحين وتطلعاتهم، خاصة وانتم تعملون بشكل أفقي متفرد على تنفيذ مشروع مخطط الأخضر. وللأسف الشديد السيد الوزير فمعلومات وقوائم مخطط المغرب الأخضر ليست في متناول الجميع، فأنتم أدرى بأمية وهشاشة وفقر الطبقة الفلاحية، ولم تكلفوا وزارتكم عناء العمل الميداني لمشاركة الفلاحين الصغار معاركهم ضد لوبيات تعتبرهم محتلين وتتابعهم بالمحاكم للاستيلاء على أراضي الجموع، وآخرون يحاصرون ويعتقلون بغابة الأركان في جبال سوس لتوفير الظروف الأمنية الكفيلة بتمكين قطاع خاص، يستفيد منه الأجانب بشكل مباشر، من استخراج الكلس وتصنيعه وتصديره، وفي سيدي افني يتابع الفلاحون الصغار لأنهم رفضوا تلاعب مستثمرين بمشاريع الصبار وقرروا فضحهم ومحاسبتهم بكامل الصلاحيات الدستورية، وفي مكناس كما في تارودانت حكم مناضلين أعضاء نقابتنا بتهم المطالبة بحقوقهم المشروعة. السيد الوزير، الفلاحون الصغار هم أعمدة التنمية الاقتصادية المنشودة، وإشراكهم في السياسات العمومية الموجهة لتنمية القطاع الفلاحي هو مطلب مجتمعي لا يجب إلغائه أو تفاديه بحكم سياسات لا شعبية لا ديمقراطية أو التعامل معه بمنطق مؤسساتي بيروقراطي، فالمغرب للكل، وللجميع الحق في التنمية، وإشراكنا في المعرض الدولي للفلاحة الذي ينظم بمكناس، ذو الطبيعة التجارية، سيمكن من استكمال البناء العلمي والعملي لإستراتيجية الأمن الغذائي، وقد تمكنت نقابتنا من مشاركة المنتظم الدولي مناقشة أطروحات الفلاحة العائلية والمعيشية وتحديات الأمن الغذائي سنة 2013 بباريس بدعوة من المنظمة العالمية للتغذية والزراعة، وذلك ايمانا منهم بدور منظمات المجتمع المدني في تشييد معالم التقدم والحضارة. السيد الوزير، إقصاء الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين من مخرجات وزارة الفلاحة والصيد البحري لن يثنينا عن مواصلة العمل النضالي وكشف وفضح المناورات التي تحاك ضد طموحات الطبقة الفلاحية، بقدر ما يؤجج فينا روح النضال ويقوي التنظيم".