وجه رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، رسالة مفتوحة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، تتضمن احتجاجاتها على إقصاء الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين من المشاركة في المعرض الدولي للفلاحة. الرسالة ذكرت بأن النقابة تعمل مع الفلاحين الصغار، منذ 3 سنوات، من أجل تأسيس تنمية نقابية موجهة للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للأسر الفلاحية، التي تشكل 75% من السكان النشيطين وتستثمر قوة عملها ورساميلها الاقتصادية والاجتماعية في حوالي 12 هكتارا من الأراضي الفلاحية السلالية، وسبق لها أن أدرجت تجاهل الوزير لمذكراتها (من أجل حماية الفرشة المائية، تنظيم استغلال الأراضي الفلاحية الجماعية، مدونة الأعراف…) ضمن انشغالاته اليومية بهموم الفلاحين وتطلعاتهم، خاصة وهو يعمل بشكل أفقي متفرد على تنفيذ مشروع مخطط الأخضر، حسب تعبير الرسالة. النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين عبرت عن أسفها الشديد لكون معلومات وقوائم مخطط المغرب الأخضر ليست في متناول الجميع، والوزير أدرى بأمية وهشاشة وفقر الطبقة الفلاحية، ولم تكلف وزارته عناء العمل الميداني لمشاركة الفلاحين الصغار معاركهم ضد لوبيات تعتبرهم محتلين وتتابعهم بالمحاكم للاستيلاء على أراضي الجموع، حسب ما جاء في الرسالة النقابية الموجهة لوزير الفلاحة والصيد البحري. وأضافت أن آخرين يحاصرون ويعتقلون بغابة الأركان في جبال سوس، وفي سيدي إفني يتابع الفلاحون الصغار لأنهم رفضوا تلاعب مستثمرين بمشاريع الصبار وقرروا فضحهم ومحاسبتهم بكامل الصلاحيات الدستورية، وفي مكناس كما في تارودانت حوكم مناضلون أعضاء النقابة بتهم المطالبة بحقوقهم المشروعة. الرسالة النقابية ذكرت بأن الفلاحين الصغار هم أعمدة التنمية الاقتصادية المنشودة، وإشراكهم في السياسات العمومية الموجهة لتنمية القطاع الفلاحي هو مطلب مجتمعي لا يجب إلغاؤه أو تفاديه بحكم سياسات وصفتها باللاشعبية واللاديمقراطية أو التعامل معه بمنطق مؤسساتي بيروقراطي، "فالمغرب للكل، وللجميع الحق في التنمية، وإشراكنا في المعرض الدولي للفلاحة الذي ينظم بمكناس، ذو الطبيعة التجارية، سيمكن من استكمال البناء العلمي والعملي لاستراتيجية الأمن الغذائي"، حسب النقابة المحتجة التي تمكنت من مشاركة المنتظم الدولي مناقشة أطروحات الفلاحة العائلية والمعيشية وتحديات الأمن الغذائي سنة 2013 بباريس بدعوة من المنظمة العالمية للتغذية والزراعة، وذلك إيمانا منهم بدور منظمات المجتمع المدني في تشييد معالم التقدم والحضارة. وأكدت الرسالة أن إقصاء الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين لن يثنيهم عن مواصلة العمل النضالي وكشف ما يحاك ضد طموحات الطبقة الفلاحية، بقدر ما يؤجج فيها روح النضال ويقوي التنظيم.