بعد الزيادة الثانية في المحروقات التي أقبلت عليها الحكومة، غير أبهة بالظروف العصيبة التي يعيشها المواطن المغربي عموما والفلاحين الصغار خصوصا، والتي أفرزتها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتأثير الثورات الإقليمية، وما اتسم به الموسم الفلاحي من متغيرات مناخية ساهمت في تراجع مردودية الإنتاج الفلاحي المتوسط الحجم والصغير، توصل السيد الطاهر أنسي كرئيس للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين من الفلاحين من أقاليم الشاوية ورديغة، سوس ماسة درعة، مكناس تافيلالت والحوز... بطلب الضغط على صناع القرار من أجل سن سياسة دعم موازية لسياسة الزيادة في المحروقات. وقال السيد الطاهر أنسي " إن الفلاح الصغير، لا يستفيد من الأرض أكثر مما تستفيد منه، مما يجعله يدور في دائرة استثمار مكلف وليس مربح، حيث تصل التكلفة السنوية ل 1 لتر من زيت الزيتون حوالي 1500 درهم، ولحبة ليمون 100 درهم، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير السياسات القطاعية في هذا المجال الفلاحي، حيث تم تسجيل عدم تساوي الحظوظ بين الفلاحين فيما يتعلق بالاستفادة من مشاريع المخطط الأخضر، ومعاناة الفلاحين من استفزازات محافظ الدولة ومديرية الأملاك المخزنية التي ترى في مشاريع العقار ثروة بديلة للثروات الفلاحية..." وبالنظر في حجم الرهانات المرحلية الملقاة على عاتق الشعب المغربي، قال رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين " يجب على الحكومة الحالية التوقف عن فتح ملفات أخرى حتى تتخلص من تابعات الملفات الحالية لأننا نتوجه نحو تضخم القرارات على مستوى التشريع وتأزم الواقع المعيشي للمغاربة". ووجه السيد الرئيس رسالة إلى السيد رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران والسيد وزير الفلاحة والصيد البحري ملتمسا منهما استحضار الواقع الواقعي للمغاربة عند سن قرارات وطنية، ومطالبا إياهما بسن سياسة دعم موازية للزيادة في المحروقات يستفيد منها الفلاحين الصغار". عن الطاهر أنسي رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين 0661519839