هوية بريس – الأربعاء 15 أبريل 2015 قال العلامة الأستاذ عبد الله كنون المغربي رحمه الله (ت1409ه): "فالحقُّ أن الشعورَ الديني والحمد لله ما يزال مُتغلغلاً في النفوس، وإن جَهد من جهد في مَحوه وتَعفية أثره، وادعاء أن العصر يقتضي الأخذ بالقوانين الوضعية التي تُجاري هذه المعاملات، وإلا توقَّف الاقتصادُ الإسلامي عن النمو والازدهار؛ وهو ادِّعاءٌ باطل ومحاولةٌ للتخلص من أحكام الشريعة الإلٰهية التي كفلت للناس جميعَ المصالح، ودَرأت عنهم كل المفاسد، ولا يمتنع في ظلِّها أي تقدم ونمُو لا يكون فيه حيف على حق الغير، واستغلال للمجهود الخاص أو المصلحة العامة". [مقدمته لكتاب "فتاوي العلامة محمد كنوني"]. قلت: وهذه الشهادة من هذا العالم الجليل والمفكر الفذ والسياسي المحنك، ردّ قوي على كل من سوَّلت له نفسه التشكيك في هوية الأمة المغربية، والتلاعب بثوابتها الإسلامية، حتى زعم بعض مرضى النفوس -ممَّن ابتلي بهم بلدنا الحبيب وغيره من بلاد المسلمين- أن الدولة المغربية دولة علمانية!!! {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.