هوية بريس-أحمد السالمي ثمن سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في كلمته التي توصل موقع هوية بريس بنسخة منها، المبادرات التي تتخذها المندوبية العامة من أجل أَنْسَنَةِ ظروف الإقامة داخل السجون، واحترام القيم والعدالة وحقوق الإنسان بها، سواء عبر بناء مؤسسات سجنية تستجيب لأحدث المعايير، والمرافق الخاصة بتنفيذ برامج إعادة الإدماج، واعتماد برامج للتأهيل للاندماج عبر التعليم، والتكوين، ومحو الأمية، والمصاحبة، والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى التغطية الصحية الأساسية،وتحسين ظروف الايواء، وكذا تكثيف وتنويع الأنشطة الثقافية والفنية التي تقوم بها المندوبية، في إطار تفعيل استراتيجيتها لإعادة الادماج السوسيومهني للنزلاء. وفي هذا اللقاء الذي شهده مقر السجن المحلي سلا 2 بحي السلام-مدينة سلا، ذكر أمزازي أن اختيار موضوع "ظاهرة العود: أية حلول؟" في إطار هذه الدورة ليجسد بكل تأكيد عزم المندوبية القوي لإعادة إدماج السجناء. كما نوه أمزازي أن المقاربة الزجرية، لا تكفي لوحدها في احتواء هذه الظاهرة، إذ يتطلب الأمر اعتماد مقاربات أخرى موازية للعقوبات الحبسية، ترتكز على التوعية والتربية والتهذيب والتثقيف وإعادة التقويم والتأهيل … كما يستدعيا لأمر تظافر جهود مختلف المتدخلين من مؤسسات للتربية والتنشئة الاجتماعية، وأسر، ووسائل إعلام، وباقي فعاليات وهيئات المجتمع المعنية. وذكر بالدور الوقائي الذي تلعبه المدرسة، بمفهومها الواسع الذي يشمل المؤسسة التعليمية والجامعة ومركز التكوين، من خلال التنشئة الاجتماعية السوية، والتربية على القيم، والتأهيل للاندماج الاجتماعي والاقتصادي. فكلما ازدادت نسبة الوعي لدى الأشخاص، وفتحت أمامهم آفاق الاندماج السوسي-مهني، إلا وقلت احتمالات وقوعهم في الجريمة، وتضاءلت نسبة اعتيادهم الفعل الإجرامي. ومن جهة أخرى، واعتبارا لكون تثمين وتعزيز الموارد البشرية والرفع من مستوى كفاءتها وتحسين مردوديتها، يشكل أحد الركائز الأساسية في عملية إعادة إدماج السجناء، فإن موظفو وموظفات المندوبية يحظون بعناية خاصة من طرف الوزارة ومن طرف الجامعات، وهو الأمر الذي تجسد من خلال إنشاء تكويناتم تخصصة في المجال السجني والعلوم السجنية لفائدتهم، ويتعلق الأمر ب: * إحداث ماستر "المؤسسة السجنية: الوقاية وإعادة الإدماج""Univers Carcéral: Prévention et Réinsertion"، بكلية الآدب والعلوم الإنسانية بالرباط، مع تخصيص ثلاثين مقعدا لموظفي المندوبية؛ * خلق مركز للدراسات والبحث في مجال علم الاجتماع السجنى بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط؛ * إحداث ماستر متخصص في العلوم السجنية لفائدة موظفي وأطر المندوبية بالجامعة الدولية بالرباط.