سلطت عدة صحف عالمية الضوء على المظاهرات التي شهدتها الشوارع المصرية، مساء الجمعة، واصفة إياها بأنها "احتجاجات نادرة ضد السيسي". الغارديان: الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين لكنهم بقوا في أماكنهم وعنونت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالتها "المصريون يصرخون (ارحل يا سيسي) في مظاهرات نادرة ضد الرئيس"، مشيرة إلى أن "مئات المصريين احتجوا في وسط القاهرة وعدة مدن أخرى ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي استجابة لدعوات عبر الإنترنت للتظاهر ضد فساد الحكومة". ونوهت أن "الاحتجاجات أصبحت نادرة للغاية في مصر بعد حملة واسعة النطاق على المعارضة في عهد السيسي، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013". وأشارت إلى أن "قوات الأمن تحركت لتفريق الحشود الصغيرة والمبعثرة في القاهرة في وقت متأخر من يوم الجمعة باستخدام الغاز المسيل للدموع، ولكن الكثير من الشباب بقوا في الشوارع في وسط العاصمة، وهم يهتفون "ارحل يا سيسي"، مضيفة أن "الشرطة ألقت القبض على بعض المتظاهرين". ووفق عربي21 فقد أضافت: "نظمت احتجاجات صغيرة في الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط ، والسويس على البحر الأحمر ، وكذلك مدينة المحلة الكبرى في دلتا النيل" وفقا لسكان ومقاطع فيديو منشورة على الإنترنت. "نيويورك تايمز": محطات التلفزيون الرسمي حاولت التقليل من حدة الاضطرابات أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فكتبت تحت عنوان "احتجاجات نادرة ضد زعيم مصر تنطلق في القاهرة وأماكن أخرى"، وقالت: "خرج مئات الشباب استجابة لنداءات عبر الإنترنت للمظاهرات ضد فساد الحكومة، وهتفوا "يسقط السيسي" و "ارحل الآن". ونوهت إلى أن "الاحتجاجات رغم صغرها فقد وقعت أثناء توجه السيسي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع المقبل"، مؤكدة أن "الاحتجاجات كانت غير عادية على الإطلاق". وتابعت: "أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق بعض الجماعات، لكن المتظاهرين الآخرين واصلوا الاشتباك مع الشرطة في الساعات الأولى من يوم السبت". ولفتت إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بحق السيسي والتي قال فيها: "السيسي دكتاتوري المفضل". وأكدت أن "مئات الشباب استجابوا للدعوة التي أطلقها المقاول محمد علي للتظاهر، بعد كشفه عن تبديد الدولة للأموال العامة"، مضيفة: "غمر الشباب الشوارع مساء يوم الجمعة بعد مباراة لكرة القدم بين فريقين مصريين مشهورين، وبحسب شهود عيان وتسجيلات فيديو فإن الاحتجاجات لم تكن منظمة مركزيا، بل جاءت من تجمعات عفوية للشباب الغاضبين، والعديد منهم من خلفيات الطبقة العاملة ، وهم يرددون شعارات مناهضة للسيسي". وأوضحت أن "محطات التلفزيون الموالية للحكومة حاولت التقليل من حدة الاضطرابات"، مستشهدة بما قاله أحد المذيعين المصريين "إن مجموعة صغيرة تجمعوا لالتقاط صور سيلفي في ميدان التحرير قبل مغادرة المكان" ذاكرة أن "القنوات الأخرى أصرت على أن الوضع هادئ". ووفقا لمقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، فقد تابعت نيويورك تايمز بالقول: "أظهرت أن الاحتجاجات اندلعت أيضا في الإسكندرية، والسويس، وفي المحلة الكبرى". واستدلت الصحيفة الأمريكية بإحصائيات تشير إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في مصر "حيث أظهرت آخر الإحصاءات الرسمية المصرية بأن 33% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بعد سنوات من تدابير التقشف، ارتفاعا من 28% في عام 2015 و 17% في عام 2000". "بي بي سي": الاحتجاجات تعبير عن فساد حكومة السيسي ومن جانبها نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مجريات الأحداث في مصر تحت عنوان "المصريون يحتجون ضد عبد الفتاح السيسي"، قائلة إن "الاحتجاجات جاءت احتجاجا على مزاعم فساد ضد حكومة الرئيس السيسي". وأفادت بأن هاشتاغي "ارحل يا سيسي" و"الشعب يريد إسقاط النظام" تصدرا قائمة تويتر المصرية، بالتزامن مع المظاهرات. ونقلت عن مراسلتها سالي نبيل قولها: "قبل أيام قليلة ، كانت هذه المشاهد لا يمكن تصورها". وأوضحت أن "مئات المحتجين المناهضين للنظام تجمعوا في ميدان التحرير وحوله رغم الجهود المبذولة لتفريقهم، كما أنه تم رصد خروج مظاهرات في الإسكندرية، وكذلك في السويس وبلدة المحلة الكبرى".