الأربعاء 18 مارس 2015 أعربت المملكة المغربية اليوم الأربعاء عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف متحف باردو بتونس والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من السياح الأجانب إضافة إلى مواطنين تونسيين. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه "على اثر الاعتداء الإرهابي الغادر الذي تعرض له متحف باردو بالعاصمة التونسية، يوم الأربعاء 18 مارس 2015، والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من السياح الأجانب إضافة إلى مواطنين تونسيين، تعرب المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف الأبرياء العزل، وتتقدم بخالص عبارات التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا مع متمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين". وأضاف البيان أن "المملكة المغربية تستنكر بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي المقيت الذي يريد النيل من النموذج الديمقراطي التونسي والمساس باقتصاد تونس عبر الإضرار بقطاع السياحة، وتجدد مرة أخرى تضامنها التام ووقوفها الكامل مع الجمهورية التونسية الشقيقة في مساعيها الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والقضاء على ظاهرتي التطرف والإرهاب، الغريبتين عن تقاليد المجتمع التونسي المتشبع بقيم الاعتدال وثقافة السلم والتسامح". وأكد المصدر ذاته أن المملكة المغربية التي تؤكد دوما على موقفها الرافض لكافة أشكال الإرهاب وأعمال العنف مهما كانت مبرراته ودوافعه، لتدعو من جديد إلى مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الآفة التي تستهدف السلم والأمن الدوليين. برقية تعزية ومواساة من الملك محمد السادس بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة الى رئيس الجمهورية التونسية السيد باجي قائد السبسي، إثر الهجوم الارهابي الشنيع الذي استهدف متحف باردو بعاصمة تونس الشقيقة، مخلفا عددا من الضحايا الأبرياء من التونسيين والسياح الأجانب. وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية عن إدانته الشديدة لهذا الاعتداء الاجرامي الآثم، الذي بقدر ما استهدف المس بأمن واستقرار هذا البلد الشقيق، استهدف أيضا هذا الصرح الثقافي المتميز، الذي يوثق للتراث الحضاري والانساني التونسي العريق، ويرتاده سنويا عدد كبير من السياح الأجانب من مختلف بقاع العالم، معبر جلالته عن "تضامن المملكة المغربية المطلق مع الشعب التونسي، ووقوفها الدائم إلى جانبكم من أجل التصدي لكل أشكال الإرهاب الدنيء، الذي تنبذه قيم ديننا الاسلامي الحنيف، الداعية إلى العدل والإخاء والتسامح والتعايش". وبهذه المناسبة الأليمة، تقدم جلالة الملك إلى الرئيس التونسي، ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة بأحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويشمل الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. كما جاء في هذه البرقية "وإذ أسأله جل وعلا أن يحفظكم، وبلدكم الشقيق من كل مكروه، ويديم على الشعب التونسي الأصيل نعمة الأمن والطمأنينة والاستقرار، فإني أرجو أن تتفضلوا، صاحب الفخامة وأخي العزيز، بقبول أخلص مشاعر مواساتي وأصدق عبارات تضامني وتعاطفي".