وتخرج العقلاني مبسط العلوم وصاحب الارقام القياسية في الحظر بهذه العبارة الموغلة في السذاجة: (تخيل تكون فشي مدينة فالمغرب ولا حتى رومانيا ولا بورما ولا امريكا وتدوز من حدا شي بناية ويبانلك واحد الاعلان على محاضرة فداك البناية حول موضوع "الاسباب النفسية لدخول الناس في الاسلام". طبعا غادي تقول ها ويلي استغفر الله مالوم هادو.. ويمكن فبعض الدول تمشي تشوف محامي باش تسولو واش هاد المحاضرة قانونية ولا لا). . بهذا الخصوص أحب أن أنبه صاحبنا إلى أنه ليست هناك محاضرات في أوروبا عن الأسباب النفسية للدخول في الإسلام فقط… بل هناك محاضرات وندوات ومقررات دراسية ورسائل جامعية ومؤلفات تملأ الدنيا وتيارات فكرية وفلسفات قائمة على أصولها لا تشرح الأسباب النفسية لاعتناق الأديان فقط… بل تقدم الأسباب النفسية لوجود الأديان من الأصل… ألا يعتبر هذا حسب منطقك الكسيح ازدراء للأديان؟ من المؤسف أن يقدم صاحبنا هذا العبارة وكأنه لا يعرف ما هو علم النفس… بل يختار الفهم السطحي الشعبوي الذي يربط علم النفس بالأمراض العقلية فقط كما يهرطق أي أميّ… منذ أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 وجزء كبير من علم النفس يخوض معركته في سبيل إثبات الأسباب النفسية للأديان وألفت في ذلك كتب وأطروحات… بل هذا جزء كبير من بنية هذا العلم من الأساس!! بمعنى أنه من المستحيل أن تدرس علم النفس دون أن تمر بالأسباب النفسية التي أنشأت الأديان. ثم يتساءل صاحبنا بسذاجة: تخيل راسك تكون… وكأنه يبحث عن الماء في البحر! . في هذه النقطة تحديدا سيستعصي على الملاحدة أن يتقبلوا دخول مختبر (علم النفس) بعد أن كانوا هم من أسس جزء كبيرا منه لإسقاط الأديان، وهذا الصراع قائم في المجتمع العلمي الغربي… راجع تقديم هذا المقال مثلا: a href="http://www.leaderu.com/truth/1truth12.html?fbclid=IwAR0BD8DfkJZy654booHAfEndMmIcP6RGraKS8B-XyCPHyAu4eM18pvk-Dnw" target="_blank" rel="noopener nofollow" data-ft="{"tn":"-U"}" data-lynx-mode="asynclazy" data-lynx-uri="https://l.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.leaderu.com%2Ftruth%2F1truth12.html%3Ffbclid%3DIwAR0BD8DfkJZy654booHAfEndMmIcP6RGraKS8B-XyCPHyAu4eM18pvk-Dnw&h=AT0n2FlvpIn6Wm5uGH7bL5cx5PFRhJh4srtBsp4huIxe7WwQNTjgtD_ChMHlbsGjWGjbUU8DnWUAazWDQ-LXTDXxqyX8N1weMi4u3Q7pzGURob3fB6bHNLrihDen7q5-vVoOpJ3xDs3RWVfe65ulOHDrefI"http://www.leaderu.com/truth/1truth12.html . وخير مثال على هذا أيقونة التحليل النفسي سيغموند فرويد الذي صاغ كل أمراض العهد الفيكتوري ورقّع نظرياته ببعض خرافات اليونان ليقدم الإنسان في صورة حيوان شهواني يفكر بناء على الجنس فقط (بالمناسبة من المفارقات أن يكون أتباعه الملاحدة أكثر من يتهمون الإسلام بالشهوانية). ومن أبرز خرافاته التي لا زال يتكئ عليها الملاحدة هي التفسير النفسي لظهور الأديان… فما قول مبسط العلوم؟ . وقبل الختام: غريب أن يستنكر شخص كلام الناس عن الدوافع النفسية للإلحاد… فإذا استثنينا الدوافع النفسية والبيولوجية والاجتماعية… للإلحاد، هل سيقول الملحد أنه يختار الإلحاد بشكل حر وهو أصلا ينكر وجود شيء اسمه "حرية الإرادة"… ويعتبرها مجرد وهم!