سمحت الصين لمسلمين محتجزين في معسكرات "إعادة التأهيل" بإقليم شينجيانغ، بمغادرة البلاد إلى كازاخستان شرط تخليهم عن الجنسية الصينية. وقالت وزارة الخارجية الكازاخية في بيان الخميس، إن الصين ستسمح لألفي شخص أصلهم من كازخستان بالسفر خارج البلاد بعد تخليهم عن الجنسية. وتحتجز الصين نحو مليون مسلم في معتقلات، وتجبرهم على تعلّم لغة الماندرين، وهي اللغة الصينية الرسمية، وعلى ترديد الأغاني الشيوعية. وفي تشرين الأول الماضي أطلقت الصين حملة ضد المنتجات الحلال في إقليم شينجيانغ الذي يسكنه أقلية الإيغور المسلمة، وبررت ذلك بمنع الإسلام من "التسلل إلى الحياة العلمانية وتغذية التطرف". وتدّعي الصين أن إقليم شينجيانغ يواجه تهديدا خطيرا من التشدد الإسلامي ومن الانفصاليين الذين يتآمرون لتنفيذ هجمات ولتأجيج التوتر بين الأقليات المسلمة في المنطقة. وفي غشت الماضي كشفت لجنة لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة عن احتجاز الصين نحو مليون فرد من أقلية الإيغور المسلمة فيما يشبه "معسكر احتجاز ضخم محاط بالسرية". قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن المسؤولين الصينيين فرضوا منذ مطلع عام 2018، برنامجاً يُدعى "إقامة منزلية" على الأسر المسلمة في إقليم شينجيانغ الذي يقطنه 11 مليون مسلم من أقلية الإيغور وأقليات تركية أخرى.