أكدت المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، على إرادتهما المشتركة في العمل سويا على تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وفي هذا الصدد، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ونظيره المصري سامح شكري، خلال مباحثاتهما، الثلاثاء 08 يناير بالقاهرة، بعمق العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، تحت قيادة الملك محمد السادس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، معربين عن الحرص المتبادل للبلدين على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة الميادين. وأكد الوزيران على أهمية الحفاظ على قوة الدفع في مسارات التعاون الثنائي على كافة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية والشعبية، وكذا استشراف آفاق التعاون في مجالات جديدة، وذلك في أفق التحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، تم خلال هذا اللقاء تبادل الرؤى حول التحديات الراهنة على الساحة العربية، ومنها الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث تم التأكيد على أهمية تدعيم آليات التعاون العربي المشترك، بما يعزز من قدرات الدول العربية على مواجهة التحديات المختلفة. كما تناول الوزيران تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في مدينة القدس في ضوء رئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكدا على أهمية الدفع قدما بمسار التسوية العادلة لتحقيق المطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وتم خلال هذا اللقاء أيضا، تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، حيث أعرب السيد ناصر بوريطة عن دعم المغرب لمصر خلال توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لعام 2019. كما اتفق الوزيران على استمرار التشاور تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويلبي تطلعات الشعبين المصري والمغربي. وحضر هذا اللقاء على الخصوص سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم بجامعة الدول العربية، السيد احمد التازي، وعدد من مساعدي وزيري خارجية البلدين.