طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، مجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" عاما كاملا، وليس ل 6 أشهر فقط. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك. وفي أبريل الماضي، اعتمد مجلس الأمن قرارا رقم 2414، جدد بموجبه تفويض ولاية "مينورسو" مدة 6 أشهر فقط، بدلا من عام كامل كما جرت العادة، بغية الضغط على الطرفين من أجل بدء جولة جديدة من المفاوضات. وقال دوغريك إن غوتيريش طالب مجلس الأمن بتمديد ولاية "مينورسو" عاما كاملا ينتهي أواخر أكتوبر 2019. وأوضح دوغريك أن الأمين العام يرمي من وراء مطالبته بالتمديد عاما كاملا، إلى تحقيق "استقرار أكبر". وقال: "هذا شيء مهم للغاية أن نمنح البعثة تفويضا لمدة عام، لأن ذلك من شأنه تحقيق المزيد من الاستقرار، والرسالة التي يبعث بها غوتيريش للأطراف (المغرب وجبهة "البوليساريو") هي أن يعملوا مع مبعوثه الشخصي (هورست) كولر". ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة نهاية أكتوبر الجاري، لإصدار قرار التمديد للبعثة الأممية. وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح استمر حتى 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلنت جبهة "البوليساريو" بشكل أحادي، قيام ما سمته "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 فبراير 1976، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، دون الحصول على عضوية في الأممالمتحدة. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم. وتشرف الأممالمتحدة على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو بحثا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا للأناضول.