تسبب وباء الكوليرا في زيمبابوي بوفاة 28 شخصا بحسب حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة اليوم الأحد 16 شتنبر، مشيرة إلى استخدام مضادات حيوية جديدة نظرا لان الأدوية القديمة لم تعد فعالة. وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنت الخميس أشارت الى وفاة 25 شخصا. وأعلن انتشار الوباء في شهر شتنبر، فيما فرضت الحكومة حالة الطوارئ الصحية في العاصمة هراري بعد اكتشاف ثلاثة آلاف حالة. وقال وزير الصحة اوباديا مويو لصحيفة "صنداي مايل" "رغم انه ليس بإمكاني القول انه تمت السيطرة على المرض في الوقت الراهن، إلا أننا نتحرك بسرعة في كل أقاليم البلاد". وأضاف "لقد انتقلنا الى فئة ثانية من المضادات الحيوية، ازيثروميسين، بعدما استخدمنا في بادئ الأمر فئة أولى – سيبروفلوكاسين وسيفترياكسون- أصبح المرض يتصدى لها". ووفق (أ. ف. ب) أعلن مويو أنه ستتم إزالة مكبات النفايات من مناطق شديدة الخطورة في هراري وكذلك سيتم إصلاح قنوات الصرف الصحي. وتلقى بائعو المواد الغذائية الجوالون تعليمات بوقف عملهم. ونصحت اليونيسيف سكان زيمبابوي بغسل أيديهم بانتظام وشرب المياه العذبة النظيفة، وغسل المنتجات الغذائية وطهو الطعام جيدا وتجنب المصافحات. وتعقد الوضع بشكل إضافي في البلاد خصوصا بسبب نقص الأدوية والمصل والملابس الواقية، بحسب تقرير مشترك صدر مؤخرا عن وزارة الصحة في زيمبابوي ومنظمة الصحة العالمية. وأكد هذا التقرير أنه يجب "شراء أدوية مناسبة بشكل طارئ فور إيضاح أسباب مقاومة الأدوية"، وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيانها الخميس أن الوباء "ينتشر بسرعة في هراري" التي تعد أكثر من مليوني نسمة. وأعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشؤون إفريقيا ماتشيديسو مويتي انه "حين يضرب الكوليرا مدينة كبرى مثل هراري، يجب أن نعمل بسرعة لوقف المرض قبل أن يخرج عن السيطرة". وبعدما انطلق من حي غلين فيو في العاصمة، توسع الوباء سريعا ووصل إلى مناطق أخرى في هراري ما أرغم السلطات على إعلان حالة طوارئ صحية.