لقي قرار الإدارة الأمريكية، قطع مساعداتها المالية لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ردود فعل فلسطينية منددة بتداعيات القرار على القضية واستقرار المنطقة. وقالت حركة "فتح"، في وقت سابق اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "لا يستطيع أن يلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين بجرة قلم وتوقيع خاضع لإرادة اليمين الإسرائيلي". وأشار عضو المجلس الثوري للحركة، المتحدث باسمها أسامة القواسمي، في بيان وصل الأناضول، أن "ترامب أخذ قرارا بمحاربة شعبنا الفلسطيني في أهم قضيتين، القدس واللاجئين". بدورها قالت حركة "حماس"، اليوم، إن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية يهدف إلى شطب حق العودة. واعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، في تصريح مقتضب نشره عبر صفحته على "تويتر"، القرار ب"التصعيد الأمريكي الخطير ضد الشعب الفلسطيني، وأنه يعكس الخلفية الصهيونية للقيادة الأمريكية التي أصبحت عدواً للشعب الفلسطيني والأمة (العربية والإسلامية)". من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن القيادة الفلسطينية ستتحدى الإدارة الأمريكية وستبقى "أونروا" ما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين بدون حل. وأفاد المالكي في بيان، أن القرار الأمريكي سيؤدي إلى "ردود فعل قوية من عديد الدول التي لن تقبل بسياسة البلطجة الأمريكية". وكشفت الرئاسة الفلسطينية اليوم، أنها تدرس التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأمريكي بخصوص وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا). وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، "إن القيادة تدرس التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمواجهة القرار الأميركي بخصوص وكالة الأونروا، لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن أبو ردينة قوله إن القرار الأمريكي بوقف تمويل أونروا "لا يخدم السلام، بل يعزز الإرهاب في المنطقة، وهو بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني". وأشار أن القرار، "جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بموقفها المرفوض من القدس، مرورًا بمحاولاتها فصل غزة عن الضفة الغربية، وانتهاءً بقرارها قطع كل المساعدات عن الأونروا". من جانبه طالب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، اليوم "بتحرك عالمي أكثر فاعلية لوقف سلسلة التحركات الأمريكية ضمن سياسة الفوضى والتخبط، التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب في خدمة الاحتلال الإسرائيلي، والعداء للقضية الفلسطينية". وقال المحمود، في بيان وصل الأناضول نسخة عنه، إن القرار مرفوض ومستنكر، ويعبر عن الخلل والخطأ الفادح الذي ترتكبه السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه القانون والشرعية الدولية. ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالكامل. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن. فيما أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالبت سابقًا بمعالجة "مشاكل في طريقة عمل الوكالة"، دون حدوث أي تغييرات. وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة ب365 مليونًا في 2017. وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقا للأناضول.