فرضت الولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، عقوبات ضد عسكريين ميانماريين، على خلفية أزمة التطهير العرقي وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنّ العقوبات استهدفت "3 قادة في الجيش، وقائد شرطة حرس الحدود، إضافة إلى وحدتين عسكريتين"، دون ذكر أسماء القادة. وتتهم الخزانة الأمريكية "الوحدة 99" العسكرية بممارسة انتهاكات في ولاية شان وإقليم أراكان فيما اتهمت الوزارة "الوحدة 33" بأنها المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم أراكان (موطن الروهنغيا). من جهته، قال سيغال مانديلكير، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إنّ "قوات الأمن الميانمارية شاركت في حملات عنيفة ضد الأقليات العرقية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك التطهير العرقي، والمذابح، والاعتداء الجنسي، والقتل خارج نطاق القضاء وغير ذلك من الانتهاكات الحقوقية الخطيرة". وأضاف مانديلكير، في بيان الوزارة، قائلًا: "الخزانة تعاقب الوحدات والقادة الذين يشرفون على هذا السلوك المروع كجزء من استراتيجية أوسع لحكومة الولاياتالمتحدة، من شأنها محاسبة المسؤولين عن مثل هذه المعاناة الإنسانية واسعة النطاق". يشار أن العقوبات شملت أونغ كياو زاو، قائد مكتب العمليات الخاصة بالجيش الميانماري، وخين ماونغ سو، قائد قيادة العمليات العسكرية، وخين هلاينغ، قائد "الوحدة 33″، وثورا سان لوين، قائد شرطة حرس الحدود. ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (راخين)، من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم"، وفقا للأناضول.